فيما انطلقت قافلة المساعدات الإنسانية الثانية من العاصمة السورية دمشق، أمس، باتجاه بلدة مضايا، كشفت مصادر بالأممالمتحدة عن البدء في جمع أدلة حول استخدام النظام سلاح التجويع ضد مناوئيه، مشيرة إلى أن سكان مضايا أبلغوا محققين تابعين للمنظمة الدولية بأن الضعفاء في البلدة والمحرومين من الغذاء والدواء يكابدون الجوع ويواجهون الموت. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك، إن قافلة مساعدات ثانية تضم 44 شاحنة غادرت أمس إلى مضايا، وأن الأولوية لتوزيع الطحين ومواد النظافة، وأشار إلى قافلة أخرى تضم 17 شاحنة باتت في طريقها إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب "شمال غرب".
جريمة حرب حول الأدلة التي تجمعها الأممالمتحدة عن استخدام النظام سلاح التجويع، قال ناشطون إنهم رصدوا أعدادا كبيرة من الأطفال والبالغين، يعانون سوء التغذية، لافتين إلى أن الحصار أصاب السكان بكثير من الأمراض، نظرا لشح الطعام والأدوية. في الأثناء، شدد نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، على أن استخدام أسلوب التجويع كأداة في الصراعات هو جريمة حرب. وأضاف في بيان "تلقيت اتصالا هاتفيا من منسق الأممالمتحدة المقيم في سورية، يعقوب الحلو، الذي عاد من مواقع أزمة التجويع في عدة مدن سورية وقدم لي شهادة حول الوضع هناك، ما نراه في عالم اليوم من استخدام أسلوب العصور الوسطى للتجويع كأداة في الحرب، هو في الواقع جريمة حرب".
توقعات بتعثر المفاوضات قال المعارض السوري البارز جورج صبرة، أمس، إنه لا يعتقد أن محادثات سلام ستبدأ في جنيف في 25 يناير، كما هو مزمع، لافتا إلى أنه موعد غير واقعي في وقت ما زالت عقبات كثيرة أمام المفاوضات. وكان مبعوث الأممالمتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا، قال أول من أمس، إنه لا يزال من المزمع بدء محادثات السلام في جنيف في موعدها. كما أصدرت جماعات المعارضة المسلحة بيانا أول من أمس أعلنت فيه عدم المشاركة في محادثات السلام، ما لم تتوقف الهجمات على المدنيين، ويتم السماح بتسليم المساعدات الإنسانية أينما تطلب الأمر توزيعها.