تذمر عدد من أهالي محافظتي المخواة وقلوة من الإهمال الذي طال عددا من المقابر، إضافة إلى عدم صيانتها وتسويرها وتركيب أبواب لها، حتى أصبحت ملاذا للحيوانات الضالة والسائبة. ففي محافظة المخواة، أكد المواطن ناصر الغامدي أن تسوير المقابر أمر مطلوب شرعا، لصيانتها من الامتهان، ومراعاةً لحرمة الأموات، قائلا: "تقدم أهالي قرية سعدان أكثر من مرة بشكاوى إلى بلدية المخواة، وتمت معاينة مقبرة القرية من أحد المهندسين في البلدية ولم يقدم شيئا يذكر". وبين رئيس بلدية المخواة، المهندس سعيد الزهراني، أنه سبق وتم تسليم مشروع تسوير المقبرة من فترة إلى المقاول مع مجموعة من المواقع الأخرى في المحافظة ومراكزها، إلا أن تعثر المقاول في التنفيذ أدى إلى سحب المشروع منه، وتم إعادة طرح المشروع مرة أخرى في منافسة عامة، وترسيته وتوقيع العقد مع مقاول آخر، وتم البدء في تنفيذ عدد من المقابر. وفي مركز الشعراء بمحافظة قلوة، قال المواطنان خالد الزهراني ومحمد الزهراني "تقدمنا بطلب إلى البلدية لتسوير مقبرة المركز، ولم نر شيئا". وأوضح رئيس بلدية قلوة المهندس عوض القحطاني، أن المقبرة ضمن 270 مقبرة تحتاج إلى تسوير، وضمن الترتيب والأولويات في بيان تسوير المقابر، مشيرا إلى أن البلدية تنشئ حاليا مقبرة عامة يتم الدفن فيها، للحد من انتشار المقابر، وتعمل جاهدة لتسوير تلك المقابر، وفق ما يتم تخصصيه من وزارة المالية والميزانيات المقبلة.