تسبب خلاف بين بلديتين وحدود المسؤوليات بينهما في عدم تسوير مقبرة بمحافظة غامد الزناد بمنطقة الباحة لمدة تزيد عن 10 سنوات، الأمر الذي تسبب في تعثر المشروع بعد قيام المقاول بوضع الأساسات، ومن ثم انسحابه بشكل مفاجئ حتى أضحت المقبرة مرتعا للدواب والحيوانات. وطالب أهالي المحافظة بحفظ حرمة الموتي وحقوقهم، واستكمال مشروع تسوير المقبرة الواقعة في قرية الحواة التابعة إدارياً لمحافظة غامد الزناد، مؤكدين أن بلدية المخواه نفذت أساسات هذا المشروع قبل افتتاح بلدية غامد الزناد، ولكنها انسحبت بعد ذلك بحجة أنه لم يعد تابعا لها، وأصبح تحت مسؤوليات وحدود بلدية غامد الزناد. وأوضح كل من محمد الغامدي وصالح الغامدي، أن المقبرة أصبحت مرتعا للماشية، مما ينتهك كرامة الموتى، مشيرين إلى أنه في عام 1429 تم حصر المشاريع المتعثرة من قبل بلدية المخواة، ومن ضمنها هذا المشروع الذي تقدر قيمته بنحو800 ألف ريال، وبعد استدعاء المقاول المنفذ أفاد بأنه تم إلغاء سجله وأوقف نشاطه، مؤكدا إشعار أمانة الباحة بذلك. من جهته، أكد الناطق الإعلامي بالمجلس البلدي بمحافظة غامد الزناد أحمد بن مسفر الغامدي ل"الوطن"، أن مشروع المقابر في قرية الحواة أحد المشاريع التي تم ترسيتها من قبل بلدية المخواه سابقاً على أحد المقاولين، وتم انسحاب المقاول وتعثر المشروع ولم ينفذ حتى تاريخه رغم اكتمال أساساته منذ نحو 7 سنوات، لافتا إلى ضرورة حل الازدواجية بين بلديتي المخواه وغامد الزناد. من جانبه، فضل رئيس بلدية محافظة غامد الزناد المهندس ناصر الشهراني الصمت حيال التعليق على الموضوع، حيث لم يرد على الخطاب المرسل والاتصالات المتكررة.