في إطار محاربتها العلم والثقافة، أقدمت ميليشيات التمرد الحوثي أمس على ارتكاب جريمة جديدة، حينما تعمدت قصف مكتبة ومنتدى السعيد الثقافي في مدينة تعز، مما أدى إلى تدمير المكتبة تماما، واحتراق الكتب الموجودة فيها والتي تعد من أمهات المكتب، حيث تضم المكتبة مجموعة من الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية النادرة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الانقلابيين استهدفوا المكتبة والمنتدى الثقافي بمجموعة من قذائف الهاون، مما أدى إلى اشتعال النيران بكثافة داخل المبنى الذي تضرر من الخارج أيضا. وقال المركز الإعلامي للمقاومة: إن القصف الحوثي كان متعمدا، ويراد منه تدمير هذا الصرح الثقافي المهم، مشيرا إلى أن المنطقة التي تقع فيها المكتبة والمنتدى لم تكن تشهد أي مواجهات عسكرية وقت قصفها. وأضاف المركز في بيان "جماعة الحوثيين لا علاقة لها بالأدب والعلم والثقافة، كما أنها تحمل كمّا كبيرا من الحقد تجاه تعز، المعروفة بمدينة الثقافة، وكل هذه العوامل دفعتها إلى إحراق المكتبة والمنتدى. وإلا فما الذي يدفعها لمهاجمة صرح ثقافي تعليمي، يشكل مرجعية لطلاب العلم وأصحاب الدراسات العليا، للحصول على ما يريدونه من معلومات، إضافة إلى دوره التنويري في رفع مستوى الثقافة والوعي لأبناء المدينة، ولا علاقة له بأي أعمال عسكرية". وتابع المركز قائلا "تعز ستنهض من جديد، ورجالها الذين شيدوا مكتبة ومنتدى السعيد قادرون على تشييد غيره، وإن كان الحوثيون يظنون أنهم حققوا نصرا بإحراق المكتبة، فإن الحقائق تؤكد أنهم ارتكبوا جريمة بحق المعرفة والإنسانية" .