كشفت مصادر في المقاومة الشعبية أن استعادة العناصر الموالية للشرعية السيطرة على ميناء ميدي الإستراتيجي في محافظة حجة، شمال غربي اليمن، شكل ضربة قاسية للانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، مشيرة إلى ما يتمتع به الميناء من أهمية إستراتيجية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار بعد أن سيطروا على الميناء الإستراتيجي وأحكموا قبضتهم عليه شنوا حملة تمشيط واسعة في مدينة ميدي ومينائها، وأقاموا نقاط تفتيش عديدة في مداخل المدينة، وكافة الطرق المؤدية إلى الميناء، لضمان عدم عودة الانقلابيين مرة أخرى إلى المرفأ البحري المتاخم للمياه الدولية السعودية، والذي كانوا يعتمدون عليه كثيرا في تهريب الأسلحة، لمحاذاته مجموعة من الجزر التي يوجد فيها عناصر الانقلاب. وأضاف المركز أنه لم يتبق سوى ميناء الحديدة، الذي ما زال تحت سيطرة الانقلابيين، وأنه بمجرد سيطرة القوات الموالية للشرعية عليه، فإن المتمردين الحوثيين سيكونون قد وقعوا تحت حصار مشدد، مؤكدا أن استعادة ميناء ميدي سوف تمكن التحالف من تشديد الحصار والرقابة على ميناء الحديدة، متوقعا تراجع عمليات التهريب خلال الفترة المقبلة. ويقول الناشط السياسي علي ناصر إن قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تمكنوا من بسط سيطرتهم التامة على كافة مديرية ميدي، بإسناد جوي كثيف وفرته مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وأضاف أن طائرات الأباتشي طاردت فلول الانقلابيين التي حاولت الفرار من الميناء، وأوقعت بينهم عشرات القتلى والجرحى. وأضاف أن العناصر الموالية للشرعية باتت تقصف مناطق الانقلابيين من البر والبحر، وأنه لولا الألغام الكثيفة التي زرعها المتمردون الحوثيون في الطرق الرئيسية لاستطاع الثوار السيطرة على كافة المديرية.