كشف حذيفة الأميري، رئيس تحرير "اليمن الآن"، عن هروب بعض القيادات الحوثية الكبيرة من المعارك، بعد التطورات الميدانية والانتصارات الساحقة السريعة التي يواصل تحقيقها الجيش اليمني ورجال المقاومة، ودخول جبهات القتال. وقال إن الهاربين وصلوا مع عناصر الحوثي والمخلوع إلى حدود صنعاء بمديرية "فرضة نهم" التابعة لها. مبيناً أن الهروب جاء بعد معارك قوية وعنيفة؛ إذ تمت السيطرة على "جبال صلب" مع ثبات كبير للمقاومة والجيش.
وأضاف: اليوم استطاع الجيش اليمني والمقاومة إحكام السيطرة على مدينة الحزم بالكامل، وعلى معسكر محور الجوف واللواء 115، بعد فرار مليشيا المخلوع والحوثي منهما. والتقدم مستمر لباقي مديريات الجوف.
وتابع: كما حقق مساء أمس الجيش اليمني الشرعي بالتعاون مع رجال المقاومة الشعبية، بمساندة من طيران التحالف، انتصارات ساحقة وكبيرة في جبهات القتال الطاحنة التي انتهت بهزيمة المليشيات الحوثية وعناصر المخلوع، وهروب بعضهم من تلك الجبهات، واستسلام آخرين. وتم إحكام السيطرة على "مفرق الجوف" الاستراتيجي وتطهيره من أي وجود للحوثيين وقوات المخلوع. كما أسفر التقدم للجيش الوطني والمقاومة عن سقوط معسكر ماس الاستراتيجي شمال مأرب.
وأردف: كما سيطرت قوات التحالف والجيش الوطني أيضاً على ميناء "ميدي" بالكامل، الذي يقع بمحافظة حجة الساحلية، وكان يستخدمه الانقلابيون لتهريب السلاح. وفي هذا الوقت تستمر المعارك بالمواقع المحيطة للميناء لمحاولة المليشيات الحوثية استعادته من جديد، لكنهم يفشلون، ويُسحقون بنيران الشرعية والحق.
وقال الأميري: المليشيات المتمردة في جبهة "جدعان" بمأرب تجرعت مرارة الذل والهزيمة، وقام أكثر من 50 حوثياً بتسليم أنفسهم للجيش الوطني ورجال المقاومة.
وأشار إلى أن "الحوثيين" يعيشون وضعاً مُضطرباً وصعباً للغاية بعد أن شوهدوا وهم يبحثون وينادون بمكبرات الصوت على طريق (عبس الحديدة) عن بقايا فلول عناصرهم الخاسرة؛ وذلك في محاولة لجمع المتبقين منهم والمهزومين في معارك القتال ب"حرض"، بعد أن قامت قوات التحالف بتدمير كامل معداتهم وأسلحتهم، وسحق المئات من الحوثيين وعناصر المخلوع في "حرض"، التي تم تطهيرها بالكامل، ودحر هؤلاء المتمردين في أقوى المعارك التي دارت رحاها في الأيام الماضية.
وأكد الإعلامي اليمني أن توقعاته لجبهات القتال والمعارك الملتهبة التي تدور خلال هذه الساعات على أطراف "صنعاء" تعطي مؤشراً قوياً بأن النصر يقترب - بإذن الله -، والأيام القليلة القادمة كفيلة بوصول المعارك إلى كامل محيط حدود مدينة صنعاء، وهذا مع استمرار تلك المعارك بالوتيرة الحالية نفسها بالنصر والتقدم على الأرض لأنصار الشريعة والجيش الوطني مع قوات التحالف.