أعلنت المقاومة الشعبية في محافظات وسط اليمن، البيضاء، وإب، وذمار، انطلاق عمليات السهم الذهبي، لطرد المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن ميليشيات الانقلاب الحوثي وحلفاءها بدأت تتراجع في محافظات وسط اليمن، بسبب ضغط هجمات الثوار، الذين سيطروا خلال الأيام الماضية على عدة مواقع ومديريات في محافظتي البيضاء وإب. وأكدت المصادر أن محافظ البيضاء الذي عينه المتمردون، علي المنصوري، فر من المدينة إثر انهزام قواته أمام الثوار، الذين سيطروا كذلك على موقع النصر العسكري التدريبي، وموقع في قلعة البيضاء. كما انسحبت ميليشيات الإرهابيين من مواقعها في المدينة، بعد هجمات القوات الموالية للشرعية، مشيرة إلى أن مسلحين قبليين فرضوا حصارا على اللواء 26 في منطقة السوادية. وكانت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين، ودعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وفرت غطاء كثيفا لعمليات المقاومة في المحافظة، حيث شنت غارات عنيفة على مقر لواء المجد، الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مديرية مكيراس، ما دفع المتمردين إلى الفرار من الموقع. وفي نفس المحافظة، شن الثوار هجوما استهدف الانقلابيين في أحد المواقع التي يسيطرون عليها بمنطقة مكيراس، ما أدى إلى مصرع ثمانية وإصابة 11 آخرين، فيما استسلم خمسة. وقال المتحدث باسم المقاومة في منطقة مكيراس، ماهر الوحيشي إن الثوار سيطروا على كميات من الذخائر الحربية، بعد انسحاب الحوثيين بقتلاهم تحت تغطية نارية كثيفة من مدافع عيار 23. مشيرا إلى أن الهجوم جاء بالتزامن مع غارات مكثفة شنتها طائرات التحالف على مواقع للحوثيين وحلفائهم في اللواء 117 بمكيراس، وأن الغارات شملت كذلك المجمع الحكومي، إضافة إلى تجمعات للمتمردين في جبال منطقة عريب، وكذا قلعة رداع بمشعبة آل الجرو. أما في محافظة إب، فقد حققت المقاومة الشعبية بدورها تقدما في كثير من جبهات القتال، حيث فرضت طوقا على ميليشيات الحوثي وحلفائها، وأكد المركز الإعلامي للمقاومة أن الثوار في طريقهم إلى استعادة السيطرة على خامس محافظة في البلاد. مشيراً إلى أنهم سيطروا بعد معارك عنيفة أول من أمس على مديريات العدين وفرع العدين ومذيخره والشعر، ما جعلهم على مشارف استعادة إب، عاصمة المحافظة.