شهدت تغطية الصحف الغربية للأحداث التي حصلت خلال الأيام الماضية من تنفيذ أحكام القصاص في الإرهابيين ال47، وحرق وتخريب سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مشهد تباينا كبيرا، وتحاملا وتحيزا من بعضها، وبعدا عن المصداقية والموضوعية في نقل الوقائع والحقائق بشفافية. وركزت بعض الصحف ووسائل الإعلام الغربية على خبر إعدام نمر النمر، حيث أشارت شبكة "سي إن إن" الأميركية، وصحيفة "الجارديان" البريطانية إلى تظاهرات للشيعة في إيران، عقب إعدام النمر، فيما نسبت صحيفة "الاندبندنت، البريطانية، تصريحا لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي انتقد فيه أحكام الإعدام. أما صحيفة "أتلانتك" الأميركية فأشارت إلى تداعيات إعدام النمر، وخرجت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية بعيدا عن هذا الخط، مشيرة إلى أن رجل القاعدة الذي حول الصحفي فرانك جاردنر في قناة "بي بي سي" إلى معاق، كان ضمن قائمة المعدومين في المملكة. ونشرت صحيفة "إكسبرس تريبيون" الباكستانية أكاذيب حول إعدام النمر، بينما تساءلت صحيفة "أيريش إكزامينار" الإيرلندية: من هو النمر؟ ولماذا أشعل إعدامه الاحتجاجات؟. أما تغطية وسائل الإعلام الأجنبية لجريمة تخريب السفارة السعودية في طهران، فقد اتسمت أيضا بالتباين حيث ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن علاقات المملكة وإيران تأزمت عقب إعدام النمر. أما شبكة "سي إن بي سي" الأميركية فأشارت إلى قرارات السعودية والبحرين والسودان بقطع العلاقات مع إيران. وذكرت صحيفة "الدايلي هيرالد" الأميركية، وصحيفة "إنترناشونال بيزنس تايمز" البريطانية أن متظاهرين في طهران اقتحموا السفارة السعودية وخربوها، فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: إن متظاهرين إيرانيين نهبوا السفارة السعودية في إيران.