عاد مراسل شبكة «بي بي سي» البريطانية فرانك جاردنر، للعمل في المملكة مجدداً بعد تسع سنوات من مغادرته لها، عقب هجوم إرهابي في الرياض عام 2004م، أُصيب فيه بشلل، وأودى بحياة زميله المصور الأيرلندي سايمون كامبرز. وروى جاردنر تفاصيلَ الحادثة وتفاصيل عودته لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية، موضحاً أنَّه خلال الهجوم حاول الركض بعيداً عن أول مسلَّح أطلق النار عليه، لكنه فُوجِئَ بوجود أعضاء آخرين أمامه: «عرفت أنهم إرهابيُّون من تنظيم القاعدة، وتوسَّلتُ إليهم باللغة العربية، ولكنهم أطلقوا عليَّ النَّار مجدَّداً». وأضاف «أُصِبتُ بست طلقات نارية في الساق والكتف وأسفل الظهر، حتى وصلت جهات الأمن السعودية وأسعفت المصابين». وعاد جاردنر إلى الرياض، وقابل الممثل الكوميدي الشاب فهد البتيري، الذي تستقطب حلقاته على اليوتيوب 50 مليون مشاهدة في بعض الأحيان، وقد استهوته حلقة الطالب السعودي في أمريكا، ولقاؤه ميكي وميني ماوس. كما زار مستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث تلقى العلاج هناك لمدة ثلاثة أسابيع، وقال «لم تكن عودتي للصحافة فقط، فرحلتي شخصية أيضاً، وودت رؤية الأطباء الذين أنقذوا حياتي». وزار جاردنر غرفة العناية المركزة، وتعرَّف على جميع الأطباء الذين عالجوه، أهدته المستشفى حقيبة جلدية. جاردنر مع الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بعد عودته وفي الإطار وهو مصاب أثناء الهجوم الإرهابي في الرياض (ديلي ميل)