فيما أفتى مفتي موقع "إسلام ويب" الإلكتروني بعدم جواز بيع الريتويت الآلي "إعادة التغريد" على موقع تويتر، أجاز بيع وشراء الحسابات. وبرر فتواه بعدم جواز بيع "الريتويت"، وقال إن "فيه غشّا للناس، حيث يدعي المشتري بذلك أن المهتمين بحسابه أو تغريداته كثر، والواقع ليس كذلك، وذلك فيه ما فيه أيضا من التشبع المذموم". وحول بيع حسابات "تويتر" أضاف "لا يوجد ما يمنع من بيع الحسابات في حال كان المتابعون حقيقيين، ولم يمنع ذلك نظام الموقع، فلا يوجد في ذلك خداع، وقد يكون الغرض من شراء الحساب استغلاله في أمر مشروع، كالدعوة إلى خير، أو لإعلانات مباحة، أو نحو ذلك".
أفتى مفتي موقع "إسلام ويب" الإلكتروني بعدم جواز بيع الريتويت الآلي "إعادة التغريد" على موقع تويتر، بينما أجاز بيع وشراء الحسابات. وبرر فتواه بعدم جواز بيع "الريتويت"، وقال إن "فيه غشّاً للناس، حيث يدعى المشتري بذلك أن المهتمين بحسابه أو تغريداته كثر، والواقع ليس كذلك، وذلك لما فيه أيضا من التشبع المذموم". وحول بيع حسابات "تويتر" قال "لا يوجد ما يمنع من بيع الحسابات في حال كان المتابعون حقيقيين، ولم يمنع ذلك نظام الموقع، فلا يوجد في ذلك خداع، ولا إيهام لأحد، وقد يكون الغرض من شراء الحساب استغلاله في أمر مشروع كالدعوة لخير، أو لإعلانات مباحة، أو نحو ذلك". مكانة وهمية أكد مفتي الموقع أن "شراء المتابعين الوهميين تكثّر مزوّر وتدليس، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور"، وهذا تزين بالزور والكذب. والذي يريد أن يكتسب مكانة بين الناس ووزنا وأهمية بمتابعين وهميين يخشى عليه من الدخول في قوله تعالى: "ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب"، وأما ما ينطوي عليه هذا العمل من المخادعة، فهو ظن الناس أنه لولا أهمية ما يكتبه هذا المغرد ويفيد به ما كان لديه كل هذا العدد من المتابعين، والخديعة في النار كما أخبر عليه الصلاة والسلام". خداع وغش أوضح مفتي الموقع أن "بعض الذين يطلبون المتابعين الوهميين بالبرمجة أو بالشراء من المبرمجين، يقصد حجز الاسم لزيادة عدد متابعيه، ليبيعه بسعر مرتفع "حساب مع متابعين"، فهذا مخادع للمشتري وغاش له؛ لأن المشتري يظن أن هؤلاء متابعون حقيقيون، فيدفع أكثر، وقد يجري بعضهم ترتيبات معينة لاشتراك متابعين حقيقيين، ثم لا يلبث هؤلاء أن ينفضوا وينسحبوا تدريجيا، وهذا غش محرم، وفيه إضرار وتواطؤ على الخداع، وبعضهم يجذب بالمتابعين الوهميين متابعين حقيقيين، فيجعلها كالمصيدة، وبعضهم يتخذ من حسابه في تويتر مجالاً للدعاية والإعلان، فيستزيد من هؤلاء الوهميين لكسب المعلنين الذين يظنون أن الإعلان هنا سيراه كل هذا العدد، بينما الحقيقة خلاف ذلك، وهذا غش وخداع وتدليس أيضا، وإضرار بالمعلنين". لا حرج في هذه الحالة أضاف مفتي الموقع "أما إذا قصد من زيادة عدد المتابعين الحقيقيين أن تعم الفائدة، وتصل لعدد أكبر، فلا حرج في ذلك إذا صحت نية المغرد، وقصد وجه الله واليوم الآخر، وانتفاع المسلمين، ونشر العلم، والخير للناس في دينهم ودنياهم، خصوصا عندما يكون الاسم لجهة عامة، أو لشخص غير معروف لا مجال لقصد الشهرة في حالته؛ لكونه عبدا لله خفيا، ويكون توسيع دائرة المتابعين في هذه الحالة بالإعلان أو التسويق ولو بالمال عملا مباحا أو مشروعا". التباهي المحرم أشار المفتي إلى أن "شراء المتابعين الحقيقيين أو الوهميين بهدف تحصيل الجاه والمكانة والشعبية والجماهيرية، ونحو ذلك مذموم، لمنافاته الإخلاص، وهو من ابتغاء الشهرة والتباهي المحرم، والفرح بهذا العمل داخل في قوله تعالى: "إن الله لا يحب الفرحين"، وابتغاء الكثرة في هذه الحالة داخل في قوله تعالى: "ألهاكم التكاثر* حتى زرتم المقابر"، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً"، إضافة إلى أنه سيحاسب على المال الذي دفعه لتحقيق تلك الأمور الباطلة".