ساحة تويتر تفيض بالوهم حيث تنشط الشركات ببيعه على أصحاب الأطماع الجماهيرية الشعبوية الذين يعيشون على فتات الناس وتجمعاتهم حولهم كسائر بعض الدعاة والواعظات الذين يشترون الأسماء الوهمية بدراهم معدودة ليعالجوا فقرهم وعوزهم النفسي للشهرة والمال والمكانة. ومع مالهؤلاء وأكاذيبهم من مخاطر إلا أن إقدام داعش على شراء متابعين وهميين هو أشد خطرا ذلك أن صغار السن قد تغرر فيهم الأرقام الوهمية وقد تدلس عليهم خاصية إعادة التغريد التي يلجأ إليها بعض أصحاب الحسابات المدعومة من قبل شركات تغرد بشكل آلي وتعيد التغريد وتنظم الهاشتاقات وتجلب الأسماء الوهمية. انكشفت لعبة تويتر وأصبح مثل بازار رخيص لا تعلو فيه إلا كلمة مرضى النفوس وهواة الشهرة المريضة وصانعي الكيكات مع كل مليونية مشتراة بثمن بخس!!! أقترح أن تنشط وسائل الإعلام في التركيز على آلية الوهم التي تدار فيها بعض الحسابات في تويتر ويسلط عليها الضوء لكشفها وتتبع كل من اشترى متابعين وهميين فإن ذلك سيسهم ولاشك في تعرية مواقف كثيرين وكثيرات وسيعيد تشكيل خارطة اهتمامات الجماهير في المملكة كما أنه سيكون مؤشرا للنزاهة والمصداقية. فبينما هناك أسماء تحظر كل من خرج عن سياق الأدب أو من كانت صورته لا تنبئ عن احترام أو من كانت صورتها مثيرة وخادشة فإن هناك من يشترون الوهم ويدلسون ويخادعون. وحين تبدأ داعش في تتبع نفس النهج فهذا إيذان بخداع الناشئة والتغرير بهم وإيهامهم إن هذه الجماعة الإرهابية قد صارت دولة ذات شأن ومؤيدين!!! لابد أن ننشط في التحذير وسد المنافذ قبل أن ينشطوا علينا فقد تداولت يوم أمس مواقع الأخبار الخبر التالي «كشفت شركات معنيّة ببيع المتابعين الوهميين وعمل إعادة التغريد الآلي (الريتويت) عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، عن تلقيها طلبات شراء متابعين «غير فعّالين»، من معرّفات يُشتبه في انتمائها أو تعاطفها مع تنظيمات إرهابية. ومن أبرزها ما يسمى ب«الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام» (داعش)».