أكد أكاديميون وصحفيون دور وريادة الشاعر علي الدميني في تحديث القصيدة في السعودية، متناولين شخصيته وأثره خلال أمسية تكريمية له، نظمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء أول من أمس، أدارها رئيس النادي خليل الفزيع، في مقر جريدة اليوم بالدمام. وقال نائب رئيس تحرير جريدة اليوم سليمان أبا حسين "علي الدميني قامة إبداعية في فضاء الثقافة السعودية والعربية بحكم ريادته في مجال الحداثة الشعرية وقدرته على صناعة تيار ثقافي تجاوز السائد وأسس للمستقبل". وتطرق الدكتور عالي القرشي لخطاب الدميني الشعري وقال: إن من المرتكزات في خطابه الشعري أنه تعانق مع شمولية حداثته، إذ أدرك بوعي متبصر أن لحياته وجودا إنسانيا فاعلا، فلم تكن الحداثة لديه في مبنى ومضمون النص فقط، بل جاءت اختراقا قويا للمألوف والسائد. وتناول الدكتور محمد الصفراني بعض الجوانب الفنية والإبداعية في شعر الدميني، وتحدث عن انطباعه عن شخصية الدميني واشتباكها مع حياته الأدبية والإبداعية، وتطرق الصفراني إلى بعض المواقف واللقاءات المشتركة مع الدميني منذ أن أرسل له الدميني ديوانه لتستمر متابعته لبقية دواوينه التي وجد فيها العمق الإنساني والأدبي، مبينا أنها من الدواوين القلة التي تنتهي منها وأنت تشعر بأن ما قضيته معها يساوي ما تخرج به من محصول أدبي وشعري ثمين. فيما قال الدكتور محمد حبيبي: لا تتخيلوا كيف كانت مخيلاتنا ترسم هذا المكان الذي كان يخرج منه ملحق اليوم، كنا ننظر إلى الجريدة على أنها منارة تخفق لها قلوبنا، ونعبر ما يقارب المئة كليومتر أسبوعيا لنعثر عليها، كانت اليوم بدايتنا للوعي الجديد، وللتعرف على الأسماء الشعرية والسردية المهمة محليا وعربيا.