قارب ملتقى النص العاشر عبر يومين من الجلسات النقدية، جدلية الشعر العربي المعاصر في عالم متغير، حيث جاءت أوراق العمل في هذا الإطار متنوعة، وراصدة لأبرز مفاصل هذه العلاقة والتحولات التي شهدها الشعر عربيا عامة، ومحليا خاصة. وساهم الملتقى عبر ثماني جلسات نقدية في طرح الكثير من الأسئلة بدلا من تقديم الإجابات، لا سيما عبر أوراق عمل لامست أعمالا شعرية جديدة وفق مفاهيم نقدية كلاسيكية، وهذه بدت طاغية على معظم أوراق المشاركات والمشاركين. جلسات الملتقى التي دعا إليها نادي جدة الأدبي، واختتمت أمس صاحبها أمسيتان شعريتان، الأولى شارك فيها سمير فراج، وعبد الكريم الشيح، ومحمد إبراهيم يعقوب. وطرح الشعراء المشاركون فيها اثنتي عشرة قصيدة، خص يعقوب إهداء إحداها (عد من تجليك) إلى الشاعر محمد الثبيتي، ومما جاء فيها: يأسو على سيرة الأعصاب مصباح وتبعث الحب في الأرواح .. أرواح يا (سيد البيد) .. قم، في العمر متسع واعتبر أغنيتك .. (هم سوف ينزاح) واقرأ على الريح .. ما خبأت في دمنا من (التضاريس) .. إن الوجد ذباح عد من تجليك .. والله الذي هتفت به السماوات .. آمنا بمن راحوا! نحبك الآن .. لا أفق فنحمله ولا مفازات .. بعض الحزن فضاح أما الأمسية الثانية فشارك فيها: الدكتورة فوزية أبو خالد، أحمد العواضي، أحمد قران الزهراني، عبد الله الصيخان، وعلي الدميني. غواية الحرف الجلسات النقدية التي عقدت في فندق الحمراء سوفتيل في شارع فلسطين، استهلت برئاسة الدكتور يوسف العارف، طرح فيها الدكتور جريدي المنصوري ورقة «غواية الحرف في الوجود الشعري»، وتناول الدكتور عبدالله حامد «الشعر والمرأة غياب وحضور»، والدكتور عبد الرحمن المحسني «أدوات التقنية في النص الشعري الجديد»، والدكتورة لمياء باعشن «شعرية الشطرنج: لعبة الحب والحرب». وفي الجلسة الثانية برئاسة الدكتور سحمي الهاجري، تناول أحمد سماحة «تسريد الشعر وشعرية السرد: مدخل إلى الشعر والرواية»، والدكتور حافظ المغربي «التوظيف المتغير والموروث الفلكلوري والشعبي»، والدكتور عبد الناصر هلال «سردية الشعر شعرية السرد: قراءة نظرية في جدل الشعر والسرد»، والدكتور مصطفى عراقي «فاعلية السرد القصصي في بنية القصيدة: رؤية نحوية سياقية». أما الجلسة الثالثة فطرح فيها الدكتور صالح المحمود «البعد السياسي للواقع العربي الشعر السعودي وقضية فلسطين أنموذجا»، والدكتور فوزي عيسى «القضية الفلسطينية في الخطاب الشعري المعاصر»، والدكتور مصطفى عبد الغني «طه حسين وحركة الشعر في عالم متغير». تشكيل المفهوم واختتمت جلسات اليوم الأول بجلسة رأسها الدكتور عاصم حمدان، وتناول فيها الدكتور أحمد الطامي «تأثير الرومانسيين الإنجليز في تشكيل المفهوم النظري للشعر عند الديوانيين»، والدكتور حسن البنا «الشعر العربي المعاصر وتأثره بالأدب الغربي»، وعادل خميس «قصيدة النثر العربية: وجهة نظر أخرى». وشهد اليوم الثاني والأخير، ثلاث جلسات نقدية، رأست الجلسة الأولى صباحا الدكتورة فاطمة إلياس، وناقش فيها صالح السهيمي «المفهوم الإبداعي للشعر» بوصفه مفهوما للجنس الأدبي، وتناولت الدكتورة فايزة الحربي «البناء الدرامي في القصيدة المعاصرة»، وتطرق فواز اللعبون إلى «النزوع الدرامي في الشعر السعودي المعاصر»، أما الدكتور محمد نجيب التلاوي فتناول «ظاهرة تراسل الفنون في الشعر ومستجدات التعامل النقدي». قلق الشعر ورأس الجلسة الثانية الدكتور حسن النعمي، وتناول فيها شتيوي الغيثي «قلق الشعر والإنسان.. تجربة الثبيتي الشعرية أنموذجا»، وبحث الدكتور عادل ضرغام «ثبات الرؤية وتحولها.. أقنعة ممدوح عمران»، وناقش الدكتور عالي القرشي «كتابة المرأة الشعرية.. الإرادة والمواجهة»، وخصص محمد العباس ورقته عن «احتشاد السيرة في قصيدة الشاعر محمد الثبيتي». ورأس الجلسة الثالثة والأخيرة، الدكتور عبد الله المعطاني، وطرح فيها الدكتور أسامة البحيري «جدل الحرف والصورة المستقبل الرقمي للشعر العربي»، وتناولت الدكتورة أشجان هندي «الأساليب الجديدة في كتابة القصيدة»، وتوقف الدكتور محمد الصفراني عند «أنماط التجديد في الشعر العربي»، وناقش الدكتور مراد مبروك «جماليات الهندسة الإيقاعية في النص الشعري».