في تنفيذ فعلي لاتفاق السلام الذي تم توقيعه في أغسطس الماضي، وصل وفد المتمردين الجنوبيين إلى العاصمة جوبا، للتحضير من أجل عودة زعيم التمرد، رياك مشار، الشهر المقبل وتشكيل حكومة انتقالية جرى الاتفاق عليها في اتفاق للسلام. وقال كبير مفاوضي المتمردين، تعبان دينق "وجودنا في جوبا اليوم هو إيذان بانتهاء هذه الحرب وينبغي أن يتوقع الجمهور وصول مشار إلى جوبا خلال يناير المقبل". وكان قاي يتحدث بعد وقت قصير من وصوله جوبا وهو يقف بجانب العشرات من مسؤولي المعارضة. ومن المتوقع أن يعود نحو 600 من مسؤولي المعارضة بحلول نهاية العام. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم التمرد، جيمس جاديت داك إن الحكومة الانتقالية أو حكومة الوحدة الوطنية ستتشكل بحلول 22 يناير، وأضاف "نأمل أنه مع وصولنا أن تبدأ هذه الأنشطة بنجاح وستقود إلى تشكيل حكومة انتقالية في موعدها." وأضاف أن سرعة تنفيذ الخطوات الأخرى المتفق عليها في اتفاق السلام هي التي ستحدد موعد تشكيل الحكومة. وتابع أن اتفاق السلام يتضمن أيضا سحب القوات المسلحة من جوبا وضم قوة الشرطة وقوة الجيش. وكان الطرفان قد وقعا اتفاق السلام أواخر أغسطس، تحت ضغوط مشددة مارستها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، إضافة إلى الأممالمتحدة. كما هدد مجلس الأمن الدولي بعقوبات قاسية تجاه الطرف المتسبب في تعطيل الحل السلمي.