حكمت محكمة جنح الدقي اليوم الثلاثاء بحبس 11 موظفا، بينهم مسؤول كبير في وزارة الثقافة، لمدة ثلاثة أعوام لكل منهم ودفع كفالة بقيمة 10 آلاف جنيه مصري (1800 دولار تقريبا) في قضية سرقة لوحة "زهور الخشخاش" للفنان الهولندي فان غوخ من متحف محمود خليل وحرمه. وكانت النيابة العام وجهت إلى المتهمين تهمتي "الإهمال والتقاعس في أداء واجبات وظيفتهم والتسبب في سرقة اللوحة" في أغسطس الماضي. ومن أبرز المحكوم عليهم رئيس قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة محسن شعلان ومدير الإدارة الهندسية في المتحف محمود بسيوني ومدير عام الأمن في قطاع الفن التشكيلي صبحي إبراهيم ومدير أمن المتحف عادل محمد إبراهيم ومديرة المتحف ريم أحمد ونائبتها ماريا القس بيشاي. ولم تستمع المحكمة برئاسة أحمد الشهيدي إلى مرافعة النيابة العامة وبعض محامي الدفاع وهذا يعني أن المتهمين يستطيعون طلب إخلاء سبيلهم مقابل دفع الكفالة التي حكمت بها إذا ما وافقت المحكمة على ذلك. إلى جانب ذلك يستطيع استئناف هذا الحكم خلال 45 يوما من تاريخ إصداره. وكانت تحريات المباحث في واقعة السرقة أكدت أن العاملين بالمتحف، الذين كان عددهم في معظم الأيام يخفض إلى حارس واحد، لا يسجلون أسماء الزوار ولا يفتشونهم قبل وبعد الخروج كما تبين أن 37 من الكاميرات الأربعين الموضوعة في المتحف معطلة منذ سنوات، وكذلك أجهزة الإنذار الموجودة على كل لوحة. وقد لجا اللصوص إلى استخدام مشرط لقطع اللوحة من الإطار المحيط بها. ويضم متحف محمد محمود خليل وحرمه واحدة من أهم مجموعات الفن الأوروبي للقرنين التاسع عشر والعشرين في الشرق الأوسط. واللوحة التي سبق أن سرقت عام 1977 وعثر عليها عام 1978، كانت معروضة إلى جانب أعمال لمونيه ورنوار وديغا.