أبدى عدد من متضرري السيول في محافظة القرى والمراكز التابعة لها بمنطقة الباحة استياءهم من تأخر صرف التعويضات المقررة لهم جراء التلفيات التي لحقتهم نتيجة السيول رغم اكتمال المستندات اللازمة. وأكد بخروش الغامدي وسعيد الغامدي أن السيول جفت وأنه مضى على حصر الأضرار ما يزيد على ثمانية أشهر، وأن الأهالي أكملوا كافة المستندات المطلوبة منهم والتي تثبت الضرر الذي لحق بهم ولم يتبق سوى الصرف. وذكرا أن تأخر صرف التعويضات لا يرضي المسؤولين الذين يضعون خدمة المواطنين في مقدمة عنايتهم. وطالبا بسرعة صرف التعويضات أسوة ببقية المدن الأخرى. أما هزاع الغامدي فقال: تعرضت الكثير من المزارع والممتلكات الخاصة بالأهالي في مركز معشوقة لأضرار بالغة، مشيراً إلى أن الكثير منهم عجز عن إصلاح تلك الأضرار لعدم توفر المال لديهم، فهم يعيشون عن طريق تلك المزارع التي تضررت وما تنتجه. وفي ذات السياق، قال المواطن صالح مبروك: إن مزرعته في مركز بيدة بمحافظة القرى تضررت من السيول، وأنه وقف عاجزا أمام إصلاحها قائلا: نحن بانتظار صرف التعويضات من أجل إعادة بناء الأسوار والمزرعة والتي ننتظرها منذ ما يزيد على ثمانية أشهر. وأكد أنه راجع الجهات ذات العلاقة ولم يتلق أي جواب. ويشاركه الرأي على الغامدي قائلا: لا نزال ننتظر التعويضات التي أصبحت في نظرنا كالسراب وفي الأشهر الماضية تعاقبت اللجان على مراكز معشوقة وبيدة، للوقوف على حجم الأضرار وحصرها، لكننا لم نر نتائج ملموسة تدل على قرب موعد الصرف. واستغرب عدد من المتضررين تأخر الصرف رغم أن مناطق أخرى تم الصرف لهم، فيما وصفوا تأخير الصرف بالمماطلة حيث يجب أن تشكل لجنة للتحقيق في ذلك طالما أن الأوامر صريحة وواضحة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بالباحة الرائد جمعان دايس الغامدي أنه تم تشكيل لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بمحافظة القرى والمراكز التابعة لها جراء السيول، وأنه تم الوقوف على المواقع حيث بلغ إجمالي المتضررين 411 متضرراً، موضحا أن الأضرار شملت المساكن والمزارع والسيارات. وقال إنه تم رفع الأضرار إلى الجهة ذات العلاقة حيث انتهي دور الدفاع المدني عند الحصر فقط.