أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض حجاب، أن الهيئة ستدخل مفاوضات مع النظام، على أساس مخرجات مؤتمر "جنيف1" وقرارات الأممالمتحدة، التي تؤكد على فترة حكم انتقالية دون الأسد. وكشف حجاب خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض، أمس، أن الهيئة تريد أن تتم إجراءات التفاوض مع النظام خلال فترة زمنية لا تتجاوز ستة أسابيع، مشددا في الوقت نفسه على عدم التنازل عن حق الشعب السوري بمحاكمة بشار على جرائمه. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتهت من تشكيل وفد للتفاوض برئاسة، حجاب، الذي انشق عن نظام الأسد بعد أن كان رئيسا لوزرائه، وكذلك تشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم. صلاحيات تنفيذية كاملة قال حجاب إن قرارات مجلس الأمن الدولي أكدت أن تكون المرحلة الانتقالية دون الأسد، وتشكيل مجلس حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، مشيرا إلى أن المعارضة ستذهب إلى المفاوضات، استنادا إلى هذا المبدأ، ولن تكون هناك تنازلات، ومؤكدا على ضرورة وجود إرادة دولية وقرارات ملزمة تجبر النظام على تطبيق ما تسفر عنه المفاوضات. وأضاف أن مرجعية عمل الهيئة تعتمد على مخرجات مؤتمري الرياض وجنيف1، وقرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالقضية السورية، وهي مبادئ ومحددات أساسية لعمل الهيئة والمفاوضات، لافتا إلى أن أعضاء الهيئة يشعرون بعدم رغبة النظام في الحوار، إذ لم يقدم حتى الآن أي مبادرات لبناء الثقة، لا سيما إطلاق المعتقلين، وإنهاء الحصار عن البلدات التي تعاني الجوع والموت، وقصف الطائرات، ليس من النظام فقط بل من روسيا. كما أن ميليشيات إيرانوالعراق وأفغانستان ودول أخرى تشارك الأسد في قتل الشعب السوري يوميا.
وحدة صف المعارضة نفى المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية منذر ماخوس، وجود أي انسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات، سواء من المعارضة السياسية أو الفصائل الثورية والعسكرية، مؤكدا عدم صحة ما يتم ترويجه بانسحاب بعض الفصائل المقاتلة من الهيئة أو نية فصائل أخرى للانسحاب. وشدد ماخوس في تصريح إلى "الوطن"، على أن ما تحقق في الرياض هو إنجاز وحدث تاريخي غير مسبوق، مؤكدا أن الجميع من معارضة مدنية ومسلحة لديهم الرغبة في أن تكون سورية دولة مدنية ديمقراطية تعددية. وأوضح ماخوس أن السبب وراء عدم دعوة حزب حماية الشعب الكردي"بي بي كي"، هو وجود معلومات بأنه يتعاون مع نظام الأسد، مشددا بأنه لن يُسمح بإشراك بأي حزب أو طيف سياسي أو عسكري يتعاون مع النظام. التفاوض والعمل العسكري لفت حجاب إلى تلقي الهيئة أمس رسالة من المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا، تتعلق بإجراءات التفاوض وعدد الوفد وإجراءات أخرى، مبديا استغرابه من موقف الجامعة العربية تجاه التدخل الروسي في سورية، وعدم اتخاذها مواقف صارمة بهذا الخصوص، إضافة إلى التدخل الإيراني، فيما دانت الجامعة التدخل التركي في العراق. وأكد حجاب على وجود توافق واتفاق كامل بين جميع أطياف المعارضة السورية على مخرجات مؤتمر الرياض، مشيرا إلى استمرار المفاوضات بالتزامن مع العمل العسكري على الأرض، وأن المفاوضات لن تؤثر على الجهد العسكري، حتى تتحقق أهداف الثورة السورية بالتخلص من النظام، مؤكدا أن المعارضة تريد بدء المفاوضات في فترة لا تتجاوز ستة أسابيع.