واصلت العواصم المهتمة بالملف السوري الترحيب بمخرجات مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، فبعد يومٍ من إشادة واشنطن بالدور السعودي في جمع الأطراف على طاولة واحدة، رحبت لندن بتشكيل لجنة تفاوض موحدة تعبِّر عن مناهضي نظام بشار الأسد خلال مفاوضات محتملة ترعاها الأممالمتحدة. واعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مؤتمر الرياض، الذي عُقِدَ الأربعاء والخميس الماضيين، أدخل فصائل مسلحة معتدلة في مسار الحل السياسي. ويشترط الاتفاق الذي أُعلِنَ مع نهاية المؤتمر رحيل بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، وينصُّ على تشكيل هيئة عليا للتفاوض. ووفق مصادر سورية؛ تضم الهيئة 33 اسماً موزعين بين 9 من الائتلاف الوطني، و5 من هيئة التنسيق، و8 مستقلين و11 عن الفصائل العسكرية المعتدلة. ومن الأسماء ال 33 جورج صبرة، وفاروق طيفور، ومنذر ماخوس، وسهير الأتاسي، وخالد خوجة، ورياض حجاب، وأحمد الجربا، ورياض سيف، ويحيى قضماني وهند قبوات. ورأى مشاركون في مؤتمر الرياض ومحللون أنه شهد إبداء مرونة لافتة من قِبَل الفصائل المسلحة. وعلَّق عضو المكتب السياسي لإحدى هذه الفصائل بالإشارة إلى الجاهزية للتعامل مع أي حل يحقن الدماء، مؤكداً أهمية إيجاد حل سياسي عادل ينصِف الشعب السوري. وأشار سفير الائتلاف الوطني لدى باريس، منذر ماخوس، إلى قبول الفصائل التعامل المرن والتفاوض وصياغة مواقف سياسية مرنة. وأبدت لندن ارتياحها لاتفاق زعماء المعارضة السورية على تشكيل هيئة موحدة للتفاوض في سبيل إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع. ورحب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، بالتزام مؤتمر الرياض بالسعي نحو سوريا جديدة موحدة وتعددية ورافضة للإرهاب بكافة أشكاله. وهنَّأ، في كلمة نشرها على الموقع الإلكتروني لوزارته، المشاركين في المؤتمر والمملكة العربية السعودية على إنجاز تكوين هيئة التفاوض.