أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تشكيل وفد للتفاوض, وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المنسق العام للهيئة رياض حجاب، في مدينة الرياض أمس لمناقشة معايير التفاوض خلال المرحلة القادمة. وأكد رياض حجاب، أن الهيئة العليا للمفاوضات تنطلق في عملها من مرجعية بيان الرياض الذي تضمن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد يومي 9 و 10 ديسمبر الجاري، وهي محددات رئيسية لعمل الهيئة. وبيّن أن المعارضة أعلنت تشكيل هياكلها التفاوضية واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لإنجاز مرحلة الحل السياسي، على أن لا يكون لبشار الأسد أي دور فيها على الإطلاق، مؤكداً أن اجراءات لبناء الثقة سيعمل عليها تمهيداً للتفاوض وإيجاد تسوية سياسية في سوريا.وقال حجاب : "ناقشنا في اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، القضايا التنظيمية الخاصة لعمل الهيئة وأقرينا اللائحة الداخلية التي تنظم عملها وآليتها في المرحلة القادمة، وأجرينا تنظيما لعملية انتخاب منسق عام للهيئة، وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم والتفاوض, وكذلك لجان إعلامية ومالية وإدارية خاصة في العمل الداخلي للهيئة, وتم وضع استراتيجية للتفاوض خلال المرحلة القادمة". وبيّن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن الحل السلمي هو الخيار الأول الذي يحقق أهداف الثورة السورية ومرجعية جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 التي تعني تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وقال : هناك اجراءات بناء ثقة وحسن نوايا يجب أن يلتزم بها الشريك في التسوية السياسية وهي اطلاق سراح المعتقلين خاصة النساء والأطفال, وفك الحصار عن المدن والبلدات التي تعاني الويلات والجوع والقهر والقصف في مختلف أنحاء سوريا, وادخال المساعدات الانسانية".وأشار حجاب إلى أن المعارضة السورية وجهت رسالة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا تتعلق بإجراءات التفاوض، وعدد الوفد التفاوضي، وما يخص العملية التفاوضية, وأنهم تلقوا أمس رسالة حول ذلك من المبعوث الأممي. وأوضح أن الهيئة العليا تعمل جاهدة على انجاز كل ما هو مطلوب منها، وأن لديها مجموعة من الأسماء يتم تدارسها وستبقى عند الهيئة حتى يتم الاتفاق حول مجريات كل المسألة التفاوضية وحيثياتها. وقال رياض حجاب : إن المعارضة لن تدخل في عملية تفاوضية إلا على مبادئ جنيف 1 ، وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تخص ذلك , فهناك قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم ( 262 / 67 ) التي تؤكد جميعها على مرحلة انتقالية بدون بشار الأسد, فنحن سندخل المفاوضات على هذا المبدأ ولن ندخل على مباحثات على غير ذلك أبداً ولن يكون هناك تنازل عن أهداف الثورة وعن القرارات الشرعية الدولية, ولن نتنازل عن موضوع محاكمة بشار الأسد وكل الرموز التي تلطخت أيديهم بالدماء. وأكد أن المعارضة متمسكة بأهداف الثورة والقرارات الدولية ولن تتنازل عنها على الإطلاق, وأن العملية التفاوضية تسير بالتوازي مع عمل المقاومة على الأرض، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات لا تريد فترة تفاوضية طويلة بحيث لا تتجاوز ستة أسابيع. وعبّر المنسق العام للهيئة رياض حجاب، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد، وللمملكة حكومة وشعباً ولوزارة الخارجية على ما قدموه خلال مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض، واجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات. من جانبه، قال سفير المعارضة السورية في باريس منذر ماخوس : إن تصريحات المسؤولين في فرنسا تشير إلى أن لا مكان لبشار الاسد في مستقبل سوريا وحتى في المرحلة الانتقالية, فهناك اتفاق على أن الحل السياسي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة, التي ستقود سوريا في المرحلة الانتقالية.