نجح مشايخ قبائل أمس، في إكمال أضخم صفقة لتبادل الأسرى بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الانقلابيين الحوثيين، وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، حيث انطلق صباح أمس موكب ضخم مكون من أكثر من 200 سيارة، تحركت من العاصمة عدن باتجاه منطقة الحد بيافع، في محافظة لحج. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الصفقة التي تمت تشمل إطلاق سراح أكثر من 220 أسيرا حوثيا، مقابل 180 أسيرا من المقاومة الشعبية، بينهم قيادات في المقاومة. مبادرة قبلية وأضاف المركز أن الجانب الحكومي في إكمال الصفقة كان برئاسة رئيس مجلس المقاومة الشعبية في عدن، وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، ورئيس لجنة شؤون الأسرى، الشيخ حكيم الحسني. وعن السبب في زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم من جانب الحوثيين، نقل المركز الإعلامي عن مصدر في المقاومة – رفض الكشف عن اسمه – قوله إن المقاومة الشعبية تعطي اهتماما كبيرا لأسراها المعتقلين في صفوف الميليشيات، مشيرا إلى أن الانقلابيين دأبوا على معاملة الأسرى بشكل سيئ، ومعظمهم تعرض للتعذيب والضرب في المعتقلات، بينما ينعم أسرى الحوثيين بمعاملة كريمة في معتقلات المقاومة. تضحيات وتنازلات وأضاف "الفرق كبير بين أسرى المقاومة وأسرى الحوثيين، فعناصرنا معظمهم طلاب جامعيون وأصحاب شهادات رفيعة، بينما معظم أسرى الانقلابيين من الفاقد التربوي، وبينما نهتم بحسن معاملتهم، ونوفر لهم الطعام والشراب، والرعاية الطبية المطلوبة، فإن أبناءنا يعانون في سجونهم من المعاملة غير الكريمة، لذلك كنا على استعداد لمقايضتهم، وتقديم التنازلات في هذا الشأن، تقديرا للتضحيات الكبيرة التي قدموها، وخوفا على ضياع مستقبلهم، فهُم في الأخير أبناؤنا". واختتم المصدر تصريحاته بالقول "هناك عدد كبير من الذين أفرج عنهم هم من قيادات المقاومة الشعبية، وهؤلاء قادة ميدانيون نحتاج إليهم بشدة، لذلك قبلنا بالعرض الذي قدمه الوسطاء ومشايخ القبائل".