أكد رئيس تحالف قبائل صعدة الشيخ يحيى محمد مقيت أن أمن المملكة وحدودها خطوط حمراء ولايمكن السماح للمتمردين بتجاوزها، معلنا عن مقتل أكثر من 170حوثيا في المواجهات، مشيرا إلى أن مناطق بني معاذ والجعملة والشعف والساقين ومران تزدحم في شكل يومي بالجثث التي تدفن في شكل سري بعيدا عن أنظار أهلها، بعضها لأتباع المتمردين الحوثيين وأخرى من القوات الخاصة والحرس الجمهوري التابعين للرئيس المخلوع. وأوضح الشيخ مقيت أن أغلب القتلى من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما، مؤكدا أن هناك حالة احتقان وغضب تتصاعد بشكل يومي جراء التغرير بالأطفال من أبناء صعدة خصوصا، مبينا أن أغلب قبائل صعدة لم تعلم بأبنائها الذين يزج بهم في القتال إلا بنبأ وفاتهم دون أن يتسلموا جثثهم، مؤكدا أن الحوثيين وأسرة بدر الدين الحوثي في حالة انهيار كبير خاصة بعد مقتل شقيق زعيم المتمردين. وكان العضو المؤسس في الشباب المؤمن الحوثية محمد عزان الذي انشق عنها منذ الحرب الأولى بصعدة 2003م قد اتهم من وصفهم بمسيرة الموت بالوقوف وراء التغرير ومقتل شقيقه وإخفاء جثته. وقال في منشور على صفحته في أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «أخي أحمد عزان اختطف وأخفي منذ عوته من عمله بصنعاء قبل أسبوع»، مطالبا المليشيات الانقلابية التي ابلغته بمقتله في قصف جوي على الحدود مع المملكة بضرورة إثبات ما يفيد أنه قتل أو كشف مصيره. وطالب «عزان» بضرورة التحقيق بمقتل شقيقه الذي أجبر على الذهاب للحدود تحت تهديد السلاح قائلا: «لا أجرؤ على الكلام في بعض تفاصيل مقتل أخي، لذلك سأفضل تعليق مطالبتي في التحقيق في مقتله إن كان قد قتل لأننا في اللاشرعية إلا للغطرسة والتغلب، وإطلاق ألسنة الغوغاء، فحسبنا الله ونعم الوكيل، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون». وتزايدت الاتهامات المتبادلة بين المليشيات الانقلابية في الآونة الأخيرة، حيث اتهم المواطن أبو علي الرازحي الحوثيين بسرقة اثنين من أطفاله تحت تهديد السلاح أثناء عودتهما من المدرسة، مبينا أنه شاهد أحدهما في تسجيل فيديو بمدينة تعز لدى المقاومة الشعبية، فيما لا يزال الآخر مجهولا، وهناك معلومات تتحدث أنه قتل في الحدود السعودية. وأفادت مصادر في قبائل صعدة بأن الجيش السعودي نجح في استدراج الحوثيين إلى مواقع استراتيجية ووضعهم بين فكي كماشة وأوقعهم بين قتيل وأسير. وفي السياق نفسه أعلن عدد من الأسرى لدى المقاومة الشعبية بمحافظات تعز والضالع وعدن رفضهم العودة إلى صنعاء في إطار مبادلة الأسرى وتعهدوا بالقتال إلى جانب المقاومة الشعبية.