وصف وزير الخارجية عادل الجبير الدور الذي تلعبه طهران في جميع قضايا المنطقة ب"السلبي"، مجددا الدعوة لها بتغيير سياساتها ولعب دور إيجابي في المنطقة. ونفى الجبير ما تردد عن عقده اجتماع مطول مع وزير الخارجية الإيراني في فيينا، لثلاث ساعات، مبديا استغرابه من مطلقي مثل هذه الإشاعات، مؤكدا أن لقاءه بالمسؤول الإيراني كان سريعا ولم يستغرق سوى دقائق معدودة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في ختام الدورة ال36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحدد الجبير خلال المؤتمر الصحفي خمس قضايا كانت لها الأولوية في اجتماعات القمة، وهي القضية الفلسطينية، وأزمات الدول العربية في كل من اليمن، وسورية، والعراق، إضافة إلى خطر الإرهاب، مشددا على أن هذه القضايا سيستمر الاهتمام بها في الوقت الراهن والمرحلة القادمة. وجدد الجبير تأكيد المملكة مواصلة دعم الأشقاء السوريين للتخلص من نظام الأسد، مشددا على أن بشار سيرحل لا محالة، وهو أمام خيارين، التنازل عن السلطة عبر الحل السياسي الذي سيكون أسهل وأفضل للجميع، أو عبر الحل العسكري. وأضاف أن دعوة المملكة إلى الفصائل السورية المعارضة بجميع أطيافها للاجتماع في الرياض، جاءت بهدف توحيد صف السوريين، وسحب أي ذريعة قد تستغلها بعض الدول لتشتيت مواقف المعارضة. مراجعة وتقييم قال الجبير إن أعمال القمة الخليجية بالرياض أمس، شكلت فرصة لمراجعة وتقييم مسيرة مجلس التعاون، ويؤكد حرص قادته على ترسيخ مفهوم التعاون الحقيقي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية وغيرها من مجالات التعاون المشترك. ولفت إلى إقرار القمة الرؤية الشاملة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين على إخوانه قادة دول المجلس، والتي أكدت ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء أجهزة المجلس لتحقيق ما تتطلع إليه شعوب المجلس. وأضاف أن قادة ورؤساء وفود دول المجلس بحثوا خلال أعمال القمة وبشكل معمق كافة القضايا والتحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة في إطار تحقيق وحماية دول المجلس التعاون من آثارها، مؤكدا أن قادة دول المجلس تعاملوا مع هذه القضايا وفق رؤية سياسية موحدة تجاه الصراعات الإقليمية من أجل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. الزياني: مستمرون في دعم اليمن أكد أمين مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن استخدام القوة في اليمن جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية، وأن دول الخليج تسعى دائما إلى حل سياسي، وأشار إلى أن مؤتمر إعادة إعمار اليمن الذي دعت إليها القمة يدل على التزام دول الخليج بدعم اليمنيين، مبينا أن هناك مساعي جادة لدمج اقتصاد اليمن مع الاقتصاد الخليجي. ولفت الزياني إلى استمرار دول المجلس في العمل على تحقيق الوحدة الخليجية، معبرا عن أمله في الوصول إلى المواطنة الكاملة، مشيرا في الوقت ذاته إلى نتائج السوق الخليجية المشتركة التي بدأت تظهر جلية من خلال تنقلات الأفراد وحركة رؤوس الأموال بين دول المجلس.