يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الرياض، مترئسا في الوقت ذاته اجتماع الدورة ال 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وسط تحديات سياسية متسارعة تمر بها المنطقة. وأوضح أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في تصريح ل «عكاظ» أن القمة الخليجية، التي ستستمر أعمالها على مدى يومين ستناقش الشأن الإيراني والملف النووي الإيراني والربيع العربي والمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وآليات زيادة التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مملكة المغرب والمملكة الأردنية الهاشمية بناء على طلب المملكتين السابق للانضمام لمجلس التعاون الخليجي. وأكد الزياني عرض موضوع انضمام الأردن والمغرب لعضوية المجلس أمام اجتماع القمة اليوم بعد نقاشات شهدتها الفترة الماضية أدت لتوصيات في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن جمهورية مصر العربية لم تتلق دعوة للانضمام للمجلس. وأوضح الزياني أن دول الخليج متمسكة بمبدأ حسن الجوار مع إيران وفض المنازعات معها بالطرق السلمية إلا أنها لا تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية احتراما لمبادئها الواضحة التي تنص على رفض التدخل في شؤون الآخرين، مشددا في سياق آخر على أن منبر جامعة الدول العربية هو المعني بمعالجة الأزمة السورية. وقال إن قادة دول مجلس التعاون سيولون تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين دول المجلس اهتمامهم، مشيرا إلى إدراج تقرير سيعرض أمام قادة دول مجلس التعاون حول آخر مستجدات ملف العملة الخليجية الموحدة والبنك المركزي الخليجي. وأكد الزياني على أن كافة اللجان التحضيرية للمؤتمر أنهت كافة تحضيراتها ورفعت توصياتها للمؤتمر الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ القرارات المناسبة حيالها. هذا، وكشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن إنشاء مختبر خليجي موحد لمواجهة الإشعاعات التي تعاني منها منطقة الخليج مطروح ضمن محاور قمة الرياض وذلك للتأكد من سلامة البيئة، لافتا إلى أن ذلك لا يعني وجود خطر حالي بيد أن الخطوة تمثل أهمية لرصد التلوث في أي بقعة كانت ومن ذلك التلوث الكيماوي.