وسط جملة من الملفات، وحيرة في التكهنات، تلتئم اليوم في العاصمة النمساوية فينا اجتماعات أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بينما تتجه الترجيحات إلى تغليب خيار الإبقاء على سقف الإنتاج على حساب تغييرات في السياسة النفطية لوقف انخفاض الأسعار وهو ما دعت إليه معظم دول المنظمة خلال الفترة الماضية. مستوى الأسعار نائب رئيس شركة أرامكو السعودية السابق لشؤون الحفر والتنقيب والخبير النفطي المهندس عثمان الخويطر، قال ل"الوطن" إن اجتماع أوبك سيشهد نقاشا حادا حول مستوى الأسعار الحالي، والنظر في طلب معظم دول المنظمة تخفيض الإنتاج من أجل إزالة فائض الإمدادات في السوق النفطية، موضحا أن الارتفاع البسيط الأخير في الإنتاج الروسي ليس له أهمية كبرى ولن يؤثر على قرارات الأوبك لا سلبا ولا إيجابا. واستبعد الخويطر أن يفرد لإيران ميزة في الإنتاج كزيادة حصتها في سقف إنتاج الأوبك، مضيفا أنه من شبه المؤكد أن أوبك ستترك الأمور على ما كانت عليه خلال الأشهر الماضية، فلا هناك دليل واضح عن تغيير في السياسات الحالية. وذكر الخويطر أنه في حال كونت إيران مجموعة جديدة، فلن يؤثر ذلك على السياسة العامة للأوبك بشيء، مع استبعاد حدوث مثل هذا التوجه.
ملفات الاجتماع يرى الخبير النفطي المهندس عبدالرحمن النمري أن أبرز الملفات التي سيتطرق لها الاجتماع تتمثل في الإنتاج الروسي، وتفعيل عضوية إندونيسيا ورفع الحصار عن إيران.وحول زيادة النفط الروسي على حصص أوبك، قال النمري إن معدل إنتاج النفط الروسي الحالي يؤثر على أسعار النفط بشكل عام وله انعكاسات سلبية على اقتصاد روسيا نفسها، أما فيما يخص تأثيره المباشر على حصص أوبك، اعتبر أن دول المجموعة المؤثرة ستستمر على المدى القريب بالحفاظ على حصتها السوقية وبنفس معدل الإنتاج الحالي.
حصة إيران وعن احتمالية زيادة حصة إيران الإنتاجية قال النمري، إنه بحسب تصريح وزير النفط الإيراني قبل أسابيع عدة بأن إيران سترفع صادراتها النفطية بنحو 200 إلف برميل يومي فور رفع الحصار الاقتصادي عنها مطلع عام 2016 مع تخطيطها لرفع هذا الرقم إلى 500 ألف برميل بحلول منتصف عام 2016، ويرى النمري أن دول الأوبك ستنتهج سياسة ترك الأمر للأسواق دون تدخل وسيتم التعاطي مع السوق بهذه السياسة، مشيرا إلى وجود عمل دؤوب وعمل خطط تناسب جميع ظروف السوق وتقلباته.