"نحمد الله جات على ما تمنى" بهذا الفلكلور مع رقصات العرضة السعودية كان تلفزيون القناة الأولى والجماهير في كل المناطق يحتفلون بفوز المنتخب قبل 30 عاما، أما حاليا فقد اختلف الوضع في حال فوز المنتخب أو فريق آخر تتحول المناطق إلى حالة استنفار قصوى عشرات القنوات والوسائل الإعلامية، ووسائل التواصل تبث سموم التعصب والفرقة، فيما استبدلت رقصة العرضة بحرق الشوارع ب"التفحيط" والحوادث. بهذه المقدمة استهل وكيل وزارة الإعلام السابق الدكتور علي النجعي ورقة العمل التي قدمها أمس في ملتقى الإعلام الثالث بصبيا، والذي دشنه وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد المقرن تحت شعار "وطني.. بين الإعلام والأحداث". حيث استشهد الدكتور النجعي بهذه المقدمة على أن الإعلام غير المسؤول أسهم بشكل مباشر في تغيير سلوك المجتمع. وأكد النجعي الذي أدار التلفزيون السعودي على مدى 24 عاما أنه آن الأوان بأن نعترف بأن الإعلام بكل وسائله أصبح له دور أساس في تطوير وتنمية المجتمعات إذا كان إعلاما هادفا والعكس صحيح. وأضاف: هناك دور كبير على الإعلام الحكومي والمتحدثين الإعلاميين في الجهات الحكومية في تحسين مستوى مهنية الإعلام. شراكة مع الأمن أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في ورقة العمل التي قدمها أن الإعلان عن الأحداث الأمنية أمر مهم جدا وهو لا يهدف إلى إشعار الناس فقط بل إلى رفع مستوى وعي الإنسان، فكلما تابع الأحداث كلما استدرك أهميتها. وتحدث عن دور الإعلام في محاربة الفكر المتطرف، وأهمية تريث الإعلاميين في نشر الأخبار والتدقيق والتأكد من مصداقيتها من مصادرها، مشيرا إلى أن ما يحدث في المملكة يؤثر على العالم كله اقتصاديا ودينيا نظرا لمكانة المملكة الكبيرة بين دول العالم. وأشار إلى الأسباب الرئيسة التي قد تدفع الجهات الأمنية إلى التأخر في إصدار البيان الرسمي والإعلان عن الأحداث التي لا تقبل القصور والنقص ولا الخطأ والذي يتطلب وقتا كافيا لجمع المعلومات الصحيحة. وطالب التركي وسائل الإعلام بالأخذ بالبيان الرسمي كما هو دون تعديل أو تغيير، والالتزام بما جاء فيه نصا دون تغيير أثناء تناولها الإخباري للحدث ولا يحوي زيادة على سبيل التوضيح.