سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوراق المشاركين تصف «تدني» اللغة في «التجربة الإعلانية» و«غياب» المسؤولية الثقافية والاجتماعية الحلقة النقاشية «اللغة العربية والإعلان».. في يومها الثاني
تواصلت يوم أمس جلسات الحلقة النقاشية "اللغة العربية والإعلان" بثلاث جلسات في يومها الثاني، بجلسة ناقشت محور" لغة الإعلان في وسائل الاعلان المختلفة" التي أدارتها الدكتورة خولة الموسى، حيث ضمت ورقة بعنوان "لغة الإعلان في الإذاعة" قدمها وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الإذاعة الأستاذ إبراهيم الصقعوب، الذي أشار أن الإعلان تضاعف أربع عشرة مرة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مؤكدا أن الإعلان التجاري لم يدخل إلى جهاز الإذاعة السعودية بشكل رسمي حتى اليوم، مشيرا إلى أن الإعلان أصبح شائعا في مختلف الوسائل الإعلامية عالميا، مما يعطيه حضورا وأهمية كبيرين، في ظل ما يشهده النمو الإعلاني محليا وعالميا، في المنظومات الإعلامية. وأضاف الصقعوب بأن الإعلان يأتي على قسمين، أولهما الإعلان "التجاري" أما الآخر فيتمثل في الإعلان " التوعوي " الذي وصفه بالنادر مقارنة بشيوع الإعلان التجاري، الذي أوضح المحاضر أن اللغة العربية بوجه عام لا يقيم لها الإعلان التجاري اهتماما، لكونها ليست قضيته أمام هدفه الرئيسي تجاه تسويق منتجاته التي يسعى إلى تسويقها.. مختتما حديثه بأهمية دراسة الإعلانات التجارية المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تأتي منطقة الرياض العاشرة عالميا في عدد التغريدات التي تشهدها مواقع الشبكات الاجتماعية.. مقترحا إطلاق مسابقة للإعلان لأفضل نسبة إعلانية باللغة العربية، وأفضل إعلان بالفصحى. اعقب ذلك ورقة بعنوان " الإعلان ولغته في الصحافة" للدكتورة إيمان ربيع، مستعرضة العديد من خصائص الفصحى، والمتغيرات المعاصرة التي شهدتها اللغة، الأمر الذي أوجد فجوة كبيرة عبر التحولات التي ساهمت وسائل الإعلام في زيادة تلك الفجوة.. مشيرة إلى أن دراسة لغة الإعلان تأتي على درجة كبيرة من الأهمية عطفا على يقوم عليه افعلان من معايير.. وما تقوم عليه فلسفته من صناعة هدفها الإقناع والتأثير في المتلقي.. مستعرضة عبر العرض المرئي العديد من الإعلان الصحفية التي تتبعت المحاضرة خلالها التناص ومستوى اللغة والخطاء النحوية فيها، إلى جانب التوظيف السيمائي لخطوط الإعلانات. تلا ذلك ورقة بعنوان " واقع لغة الإعلان التجاري في التلفزيون السعودي" قدمها الدكتور عبدالرحمن العارف، مستعرضا أطراف الرسالة الإعلانية، المعلن،والرسالة والمستقبل، متتبعا اللغة العربية بين المعلن والمتلقي عبر التلفزيو السعودي منذ بداياته حتى مرحلة إنشاء إدارة له مستقلة في وزارة الثقافة والإعلام التي يمثلها إدارة الإعلام التجاري، مشيرا إلى أن الإعلان في التلفزيون السعودي يسير عبر مجالين اولهما في مجال "الدعاية" للمنتجات، والآخر يتمثل في الإعلان "التثقيفي " مستعرضا في ورقته سمات الدعاية في التلفزيون المحلي.. مستعرضا ما توصلت إليه العديد من الدراسات التي تناولت الاعلان التجاري في التلفزيون السعودي. كما ضمت الجلسة ورقة عن " تحليل لغة الإعلان التجاري في قنوات التلفزيون السعودي" للإعلامي عبدالعزيز العيد، الذي تناول لغة الإعلان عبر لعديد من النماذج الإعلانية من خلال ما يعرضه التلفزيون السعودي، التي كشفت أن اللغة المستخدمة عامية، وان اللغة لا تشكل اهتماما لدى شريحة الدراسة، مما أهمل في مقابل ذلك الاهتمام باللغة.. بينما جاءت آخر أوراق الجلسة الثانية بعنوان "لغة الإعلان في اللوحات التجارية" قدمها الدكتور عبدالله القرني. الذي وصف خلال مشاركته أن هناك العديد من الأنماط الاستهلاكية والعادات المتباينة تجاه تلقي الإعلان التي بدورها تفرز نوع الإعلان المشهر في اللوحات الإعلانية.. مؤكدا على أهمية تفكيك لغة الاعلان بشكل عميق من خلال اشكاله ونصوصه وألوانه وسيمائياته المختلفة. أما محور " تجربة الإعلان من منظور تسويقي" فقد ناقشته الجلسة الثالثة التي أدارها الكاتب محمد السحيمي، وبمشاركة الدكتور إبراهيم التركي الذي قدم ورقة بعنوان " الموازنة بين القيم الإعلامية والفكرية والقيم الإعلامية في عرض التجربة الصحفية" وأخرى بعنوان "تجربة شركة اتحاد اتصالات موبايلي في الإعلان ولغته" قدمها حمود الغبيني، وثالثة عن " الإعلان أداة تسويقيه" قدمها د. خالد الزامل، أما رابع أوراق الجلسة فجاءت بعنوان " اللغة والإعلان: تجربة المصارف" التي قدمها محمد الربيعة.. بينما ناقشت الجلسة الأخيرة من الحلقة محور " الإعلان والمسؤولية الثقافية والاجتماعية" التي أدارها محمد الأسمري، بمشاركة الدكتور أحمد السالم، الذي قدم ورقة بعنوان " الإعلانات التجارية واللغة العربية: التوصيات والقرارات الرسمية" وأخرى بعنوان " التحليل اللغوي للخطاب الإعلاني " لعيسى برهومة، وثالثة عن " ماذا يريد اللغوي من لغة الإعلان؟ " قدمها محمد عريف، وورقة بعنوان " الإعلان والمسؤولية الثقافية" قدمها الدكتور محمد البقاعي. وقد توصل الباحثات والباحثون في محاور الحلقة النقاشية التي أقامها " مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة" في حلقته النقاشية عن "اللغة العربية والإعلان" إلى العديد ن الوصيات التي سوف يقوم المركز بدراستها ومن ثم إصدارها في بيان ختامي يعلنه المركز لاحقا.. كما شهدت الجلسة الافتتاحية وقيع اتفاقيتين مع مركز الملك عبدالله، الأولى تم توقيعها مع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" والأخرى مع "مكتب التربية العربي" اللتين وقعهما مع الجانبين ممثل المركز الأمين العام الدكتور عبدالله الوشمي، والدكتور علي بن عبدالخالق القرني، والدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، وذلك ضمن إطار التعاون والشركات التي يقيمها المركز مع الهيئات والمنظمات والجامعات محليا وعربيا ودوليا.