رفض مدرب المنتخب السعودي الأول، البرتغالي خوزيه بيسيرو، الاتهامات التي وجهت إليه بخصوص تعمد اختيار عدد كبير من اللاعبين من ناد واحد مما ينعكس سلباً على أداء فريقهم، وخاصة في ظل عدم توقف مباريات مسابقة دوري زين أثناء مشاركة المنتخب السعودي في كأس الخليج، مشيراً إلى أن اختياراته جاءت بحسب حاجته لهؤلاء اللاعبين، ولم يكن معنياً بالعدد وإنما بحاجاته من العناصر، وأوضح أن هناك "برمجة مسبقة تكشف عن توقف الدوري أثناء كأس أمم آسيا فقط في يناير المقبل، وليس خلال كأس الخليج التي ستقام باليمن خلال نوفمبر المقبل". وشدد بيسيرو الذي كان يتحدث مساء أمس لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي بقاعة المؤتمرات الصحفية بإستاد الأميرعبدالله الفيصل بجدة، على أن إصابات اللاعبين "أمر مقلق"، مضيفاً "من الصعب أن يبقى اللاعب في منزله دون أن يتدرب إذا ما أردنا أن نحافظ عليه، ويتوجب عليه التواجد في ناديه من أجل خوض التدريبات وينبغي عليه الحفاظ على نفسه"، مستدركاً "تمنيت أن يتواجد جميع اللاعبين معنا لكنني أعلم مدى أهمية دوري أبطال آسيا لفريقي الشباب والهلال، وهم في مهمة تمثيل لوطنهم"، متمنياً للفريقين التوفيق في مهمتهما الصعبة، وأن يكون نهائي المسابقة سعودياً. وقال بيسيرو إن الفرصة سانحة أمام اللاعبين المتواجدين حالياً معه في المعسكر لتمثيل المنتخب من خلال المباريات الودية، ولم يخف أن التركيز سيكون على 25 لاعباً فقط للاعتماد عليهم خلال المرحلة المقبلة رغم أن اختياراته وصلت إلى 42 لاعباً انتقده البعض لكثرتهم (إذا ما جمعنا معهم لاعبي الشباب الذين أعفوا من دخول المعسكر بسبب استحقاقهم الآسيوي)، وهو ما برره بأن الحاجة هي التي تفرض عليه خياراته، وليس عدد المنضمين للمنتخب، وقال "أنا حريص جداً على أن يعود المنتخب السعودي إلى توهجه السابق"، نافياً ما يتردد عن تراجع أداء بعض اللاعبين في الفترة الماضية "هذا غير صحيح واللاعب السعودي موهوب ويملك مقومات نظيره الأوروبي من حيث التفكير الإيجابي، وهو فقط بحاجة لالتزام أكثر بالاحترافية في أمور أخرى". وعن التطلعات التي يسعى لتحقيقها في المرحلة المقبلة، ذكر بيسيرو أن الأهداف الرئيسية من خلال البرنامج المعد حالياً لمعسكر جدة تتمثل في "الاستفادة من أيام الفيفا في إعداد المنتخب بطريقة مناسبة، فأمامنا بطولات مقبلة ابتداء من كأس الخليج إلى نهائيات كأس آسيا". وأشاد بيسيرو بالنتائج الإيجابية التي تحققت في المرحلة السابقة للمعسكر الإعدادي بتواجد عدد من العناصر الشابة في صفوف المنتخب، وأضاف "نهدف إلى إعداد منتخب قوي صاحب هيبة من خلال تعويد اللاعبين على أجواء المباريات الرسمية القوية من خلال خوض تجارب قوية يمكن الاستفادة منها، وهذا من الأهداف الرئيسة لمعسكر جدة، وبجانب الحصص التدريبية المكثفة سنخوض ثلاث مباريات ودية في جدة وفي تركيا ويجب استغلالها بشكل مثالي حتى نصل إلى جاهزية تامة تخدمنا في الاستحقاقات المقبلة". وامتدح بيسيرو الخطط والبرامج التي نفذها الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيراً بشأن الاهتمام بالفئات السنية، مؤكداً أن هذا سيصب لصالح المنتخب والكرة السعودية بشكل عام وتطورها وسيوجد أكثر من لاعب شاب، وأضاف أن المنتخبين الأول والأولمبي "مكملان لبعضهما"، مطالباً الإعلام بالوقفة الصادقة مع المنتخب "أعلم أن هناك إعلاما يتبع للأندية ولكن اللاعبين هنا يمثلون الوطن ويجب دعمهم لتتحقق الإنجازات للكرة السعودية". من جهة أخرى، يلتقي المنتخب السعودي مساء اليوم مع نظيره الأوزبكي في مباراة ودية دولية على إستاد الأمير عبدالله الفيصل في ختام معسكره المقام حالياً بجدة ضمن برنامج إعداده لمشاركاته المقبلة، وسيقوم طاقم حكام دولي قطري مكون من بنجر الدوسري "حكم ساحة"، وليد المناعي "مساعد حكم أول" وحسن الذوادي "مساعد حكم ثان" بقيادتها. وكان المنتخب واصل تدريباته أمس بمشاركة جميع اللاعبين، عدا نايف هزازي الذي اكتفى بالجري حول المضمار لمعاناته من إصابة. وستغادر بعثة المنتخب فجر غد الأحد إلى إسطنبول التركية لإقامة معسكر إعدادي خارجي هناك بقائمة تضم 32 لاعباً هم: مبروك زايد، عساف القرني، خالد شراحيلي، عبدالله المعيوف، ماجد بلال، طلال العسيري، جفين البيشي، علاء ريشاني، خالد الزيلعي، محمد نامي، راشد الرهيب، عبدالله الزوري، منصور الحربي، كامل الموسى، مشعل السعيد، حمد المنتشري، محمد البيشي، سعود كريري، مناف أبوشقير، إبراهيم غالب، معتز الموسى، أحمد عباس، أحمد الفريدي، تيسير الجاسم، عبدالعزيز الدوسري، نواف العابد، يحيى الشهري، سلطان النمري، نايف هزازي، مهند عسيري، سعد الحارثي وصالح بشير. وسيتخلل المعسكر إجراء مباراتين وديتين الثلاثاء المقبل، ومن خلال تشكيلتين مختلفتين مع منتخبي الجابون وبلغاريا.