اتفق وزراء الخارجية العرب والأفارقة أمس في اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الأفريقية المقررة غدا في سرت على أولويات التعاون العربي الأفريقي "لتمكين المنطقتين من التصدي لما يواجههما من تحديات مختلفة". ورأس وفد المملكة العربية السعودية خلال الاجتماع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وأعلن وزير الخارجية الليبي موسى كوسا في ختام الاجتماع "أن ما أنجز من وثائق في إطار الإعداد للقمة تستجيب محتوياتها للمطلب الذي ما فتئنا نصبو إليه لأنها اشتملت على أولويات التعاون العربي الأفريقي، كما حددت سبل تفعيل آلياته لتمكين المنطقتين من التصدي لما يواجههما من تحديات مختلفة". وأضاف الوزير الليبي أنه "تم تضمين مشروع إعلان سرت المواقف التي تعزز المسعى الهادف إلى جعل بلداننا في منأى عن التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل والأخطار الأخرى من إرهاب وجريمة منظمة". وكان الأمين المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي قد أعلن أن الاجتماع ناقش أربع وثائق أساسية، تتضمن الوثيقة الأولى الاستراتيجية العامة للتعاون العربي الأفريقي في المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاستثمار، الأمن الغذائي وتنسيق المواقف في المنظمات الدولية. وأضاف أن الوثيقة الثانية تتضمن خطة العمل العربي الأفريقي من عام 2010 إلى 2011 وهي تنفيذ ما جاء في الوثيقة الكبرى. وأشار ابن حلي إلى أن الوثيقة الثالثة تتعلق بإعلان سرت والبيان الختامي الذي يلخص مواقف الدول العربية والأفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والأزمات والتنسيق فيما بينها، بينما تتضمن الوثيقة الرابعة عددا من القرارات من ضمنها القرار الخاص باعتماد هذه الوثائق، وإمكانية إنشاء بعض الآليات الخاصة بمواجهة الكوارث ودعم قوات حفظ السلام. وكانت القمة العربية الأفريقية الأولى عقدت في 1977 بمصر بعد عامين من ولادة الاتحاد الأفريقي في مدينة سرت الليبية في سبتمبر 1999.