لليوم الرابع على التوالي واصلت الأمطار هطولها على منطقة جازان ومحافظاتها، وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أمس وأول من أمس، في تجمع المياه داخل الأحياء السكنية كاشفة سوء مشاريع التصريف، واستنفرت فرق الطوارئ في المحافظات جهودها في فتح الطرق ورش وردم المستنقعات التي خلفتها الأمطار، فيما شهدت جزر فرسان أمس أمطارا غزيرة أسهمت في تحسن أجواء شواطئها، ودفعت السكان للخروج والاستمتاع بالأجواء التي خلفتها الأمطار. فشل التصريف ففي محافظة أحد المسارحة كشفت الأمطار سوء مشاريع الطرق وشبكات تصريف المياه بعد انتشار الحفريات بسبب تجمع مياه الأمطار بها، وأغلقت البرك المائية معظم الشوارع الفرعية والرئيسة التي أدت لتعطل عدد من مركبات المواطنين، فيما اختلطت بمياه الصرف الصحي مهددة بكارثة بيئية. وأوضح ل"الوطن" مسؤول العلاقات العامة والإعلام ببلدية المحافظة طاهر صيرم، أن البلدية تقوم بتصريف مياه الأمطار بمعدات خاصة ومواتر شفط متعددة، ويتم العمل ضمن منظومة إدارات الكوارث بإشراف من أمانة المنطقة. وبين أن البلدية رفضت أخيرا استلام عدد من الشوارع التي امتلأت بالحفريات بسبب عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس من إدارة المياه، مشيرا إلى أن المحافظ الدكتور متعب الشلهوب اجتمع مع رئيس البلدية المهندس سلمان الفيفي ومدير مياه المنطقة المهندس حسين قميري لمناقشة المعوقات التي تعترض مشاريع الصرف الصحي والمياه المحلاة بالمحافظة والأحياء السكنية والقرى التابعة للمحافظة، والتزمت مديرية المياه والشركة المتعهدة بإنجاز مشروع الصرف الصحي وسفلتة الحفريات خلال الأيام المقبلة وفقا للشروط والمواصفات، فيما التزمت البلدية بإصدار تراخيص للمقاولين حال تقيدهم بما وردفي الاجتماع. إزالة العقوم من جهته، استنفر فرع الزراعة بالعارضة أمس جهوده في فتح وتفجير العقوم الترابية التي تحولت إلى مستنقعات كبيرة تهدد الصحة العامة. وأوضح مدير الفرع حسين حوذان، أن لجنة مشكلة من الفرع مدعمة بدوريات من شرطة المحافظة، باشرت فتح خمسة عقوم ترابية كبيرة في مواقع مختلفة، تحتجز خلفها كميات كبيرة من المياه الآسنة التي أصبحت تشكل بيئة مناسبة لتكاثر البعوض وتهدد حياة السكان بالخطر، مبينا أن عملية الإزالة سيتبعها عملية ردم للمستنقعات، وكذلك رش دوري للقضاء على تكاثر البعوض وانتشاره. انتشار البعوض أبدى سكان محافظة الحرث استياءهم وتذمرهم من غياب فرق البلديات والزراعة في ردم المستنقعات وشفط مياه الأمطار من الشوارع ما تسبب في معاناة كبيرة لهم بعد انتشار البعوض وخوفا من إصابتهم بلسعات الحشرات الضارة، مطالبين الجهات المعنية بتكثيف فرق الرش لتجفيف المستنقعات وردمها. وأوضح رئيس بلدية الحرث المكلف المهندس أحمد حكمي، أنه تم توجيه فرق الرش بالبلدية بتكثيف الرش في فترة الأمطار على فترتين صباحية ومسائية، مضيفا بأن البلدية تقوم بخدمة الكثير من المواقع بالمحافظة بشكل يومي وتردم المستنقعات بمعدات البلدية.