أكدت مصادر داخل المقاومة الشعبية أن قوات التمرد الحوثي تكبدت خلال اليومين الماضيين خسائر كبيرة جراء محاولاتها الفاشلة التسلل إلى الأراضي السعودية، مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى سقطوا خلال المواجهات. وأضافت المصادر أن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي فتحت نيرانها بكثافة على تجمعات للميليشيات في محافظة حجة الحدودية مع المملكة، ما تسبب في مقتل 72 عنصرا على الأقل، بينهم 23 ضابطا وجنديا من بقايا الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع. كما دمرت المقاتلات ثلاث دبابات وخمس آليات عسكرية في غارات جوية استهدفت مخابئ سرية للميليشيا في وادي حرض. وتابعت المصادر بأن مستشفى حرض العام والمستشفيات الخاصة في عبس، وحجة، والحديدة تعج بالجرحى الذين سقطوا في غارات التحالف الأخيرة على جبهة الحدود. وأن هناك 167 من عناصر ميليشيات الحوثيين جرحوا في الغارات الجوية أول من أمس. كما أكدت المصادر أن العشرات من الجثث ما زالت متناثرة في المناطق الحدودية، وأن الانقلابيين تراجعوا عن انتشالها بسبب تواصل القصف الجوي العنيف لطائرات التحالف. كما أن كثيرا من الجرحى ما زالوا عالقين، بسبب عدم قدرتهم على التحرك. وكانت مقاتلات التحالف العربي قد شنت خلال اليومين الماضيين سلسلة من الغارات العنيفة على تجمعات للانقلابيين على الحدود اليمنية السعودية، وقال شهود عيان إن قوات التحالف استدرجت عناصر الميليشيات، وغضت النظر عن محاولاتها التقدم نحو الحدود الجنوبية، قبل أن تباغتهم بوابل من النيران الكثيفة، ما أحدث حالة من الفوضى العارمة وسط الانقلابيين.