مع تصاعد الأعمال الإرهابية وتنامي الفكر المتطرف، طالب مثقفون بضرورة فرز وتفكيك الخطاب المتطرف للقضاء على الفكر الضال، مشددين على أهمية دور المثقفين في هذا الاتجاه. التلبس بالدين والمذهب كل موقف ضال أو متطرف يقوم على فكرة غالبا ما تتلبس بالدين والمذهب، ولهذا تجد قبولا عند المجتمع المتدين بطبعه، ولمواجهة هذه المواقف الضالة والمتطرفة ثقافيا، لا بد أن تجابه الفكرة بفكرة داحضة ومفككة وناقضة لها، خاصة ونحن نعرف أن الأفكار المتطرفة لا تستند إلى أدلة دينية، وأنه من السهل نقضها فدور المثقف تنويري مهم لأنه يقوم على خلق وعي جمعي منافح لكل تيار يستغل العامة ويضلل بهم. الدور التنويري الذي ينطلق بشكل شخصي أو عبر مؤسسات ثقافية، له قيمة في هذا الظرف العصيب الذي نعانيه مع أرباب التطرف الذين زرعوا نبتة الإرهاب في المجتمعات العربية والإسلامية. هؤلاء الظلاميون يدركون خطر المنبر الثقافي على دعواتهم، لهذا عمدوا إلى تصنيف المجتمع، ومحاولة تشويه رموز الثقافة. وكلما ارتفع صوت المثقف خفت صوت التطرف. حماد السالمي كاتب الفرق الضالة ليس لها علماء مسؤولية المثقفين عظيمة في محاربة الانحرافات الفكرية وهذا الضلال المبين المسيء للدين الإسلامي القويم والإسلام دين السلام، وبلاد التوحيد بريئة من الفكر الضال وأصحابه، الموروث من الجماعات والفرق الضالة التي ليس لها علماء وليس لهم كبير يرشدهم لطريق سبيل المؤمنين ومن جاء رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم المحذر من شق عصا الطاعة وتفريق الجماعة. وينبغي أن يتكاتف هؤلاء المثقفين مع الدولة لتبيين الحق ورفض الجهل والفتن والبيان في كل مكان ومحفل. فيصل المحروقي أكاديمي بجامعة القصيم المطلوب قوانين رادعة نحتاج لفرز الخطاب المتطرف في هذه المرحلة وتعزيز قيم الانفتاح على الآخر، ونشر التسامح، ورفض خطاب الكراهية، ومنع الحديث بطائفية وتصنيف الناس والحكم عليهم بالإيمان أو الفكر. نحتاج لمناهج دراسية تعزز هذا التوجه عند الأطفال، تقوم على المواطنة والسلام والمحبة، وليس على تصنيف الناس، والحكم عليهم، وسن قوانين رادعة وواضحة تجرم الإساءة للأفراد والمجتمع. لأن خفافيش الإرهاب لم يكن لها القدرة على الحركة، لو أنها لم تجد بطريقة أو أخرى قاعدة أو أرضية تمكنت خلالها من بث سمومها وتجنيد المغرر بهم، لأن الواقع يقول إنهم وجدوا الدعم المالي والمتعاطفين، ولا يمكننا من تجفيف هذه المنابع والقضاء عليها إلا بعمل عام شامل يشارك فيه المجتمع. عبدالله زايد روائي تنوير الرأي العام هو المطلب للمثقف دور فعال في تنوير الرأي العام بخطورة الفكر الضال على المجتمع والوطن والأمة. لأنه يقودها إلى الهاوية بعد أن يشيع في ربوعها الفوضى ويشوه صورتها النقية في نظر الآخرين. ويقود شبابها إلى القتل والانتحار وكلاهما محرم في جميع الأديان والشرائع والأعراف. هذا الفكر يزرع الأحقاد بين أفراد المجتمع الواحد، وينشر العداوات بينهم، ويسيء للوحدة الوطنية، وعلى المثقف فضح كل هذه الجرائم التي لا يستفيد منها إلا الأعداء، وذلك باستخدام جميع الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف. وعلى المؤسسات الثقافية توفير كل الأسباب والإمكانات والأدوات التي تمكن المثقف من أداء دوره في هذا المجال. خليل الفزيع رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي