لصرف الأنظار عن جرائمها التي ترتكبها بحق اليمنيين، تعمد جماعة التمرد الحوثي إلى إطلاق إشاعات، تروج لها جماعات ومؤسسات إعلامية مرتبطة بها، متزامناً مع المجزرة الأخيرة في تعز، التي راح ضحيتها 23 قتيلا و50 جريحاً، سرت إشاعة قوية بوفاة مفتي اليمن، الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني. وانتشر الخبر على نطاق واسع، قبل أن ينفيه مقربون من العمراني، مؤكدين أنه بصحة تامة، فيما أشار مراقبون إلى أن الإشاعة لم تكن كافية لإلهاء اليمنيين عن الجريمة البشعة التي اقترفها الانقلابيون الحوثيون وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح بحق المدنيين، التي راح ضحيتها نساء وأطفال. صرف الأنظار وقال مصدر صحفي إن المتمردين الحوثيين يلجؤون دائماً، مع كل هزيمة يتكبدونها أو جريمة تقترفها ميليشياتهم إلى محاولة صرف أنظار اليمنيين عنها، وهي محاولات ساذجة وتنم عن جهل الميليشيات الذين يعتبرون أنهم سوف ينجحون في محاولاتهم. وأبدى استغرابه من تطوع بعض البسطاء لنشر تلك الإشاعات.في سياق متصل، روج المتمردون الحوثيون أول من أمس إلى إشاعة وقوع تفجير في مطار عدن الدولي، استهدف مقر القوات السودانية التي وصلت أخيراً، وزعموا أن الانفجار أدى إلى مصرع وإصابة عشرات الجنود، وهو ما نفته قيادة التحالف فورا، مؤكدة أنه خبر لا أساس له من الصحة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عدن هادئة، ولم تشهد أي انفجار أو محاولة خروج على القانون، مبديا استغرابه من وقوع مؤسسات صحفية كبيرة في هذا الفخ، بسبب مراسلها الذي تسرع في نقل الخبر، دون التثبت من صحته. مشيرا إلى أن الانقلابيين أرادوا من بث هذا الخبر المفبرك إثناء بعض الدول التي قررت إرسال مجندين للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي، مثل مصر وموريتانيا، ودفعها إلى تغيير موقفها، وبث الرعب في نفوس أهالي الجنود، إضافة إلى رفع الروح المعنوية المنهارة لمقاتليهم. سخرية وتندر وكان المحلل السياسي سالم الزايدي قال في تصريحات إلى "الوطن" "صدق من قال إن الحوثيين يكذبون كما يتنفسون، وللأسف الشديد لا يجيد هؤلاء أي شيء، حتى الأكاذيب التي تتدفق على ألسنتهم بصورة يومية، ولكنها أكاذيب فجة، لا تنطلي حتى على مقاتليهم وأنصارهم شبه الأميين. وللأسف فإن بعض الإشاعات الخارجة عن إطار العقل والمنطق يتخذها الآخرون مادة للتندر، ومنها إشاعات مثل إسقاط طائرة من دون طيار واعتقال قائدها، أو إطلاق صاروخ أصاب هدفه وعاد إلى قاعدته سالما، وغيرها". واختتم الزايدي تصريحاته بالقول "لن يحقق المتمردون من هذه الروايات الخيالية شيئا، سوى تزايد النقمة عليهم، حتى من أنصارهم وأتباعهم، ولن تستمر هذه الحيل كثيراً، لأن الجماعة نفسها سوف تنتهي في القريب العاجل، وستكتب نهايتها بأيدي قوات التحالف العربي، ليرتاح الشعب اليمني منهم إلى الأبد". إشاعات ساذجة • إسقاط طائرة بدون طيار وأسر قائدها • إطلاق صاروخ أصاب هدفه وعاد سالما • الكشف عن مفاعل نووي في صعدة • التسبب في سقوط رافعة الحرم بصاروخ • تدمير بارجة للتحالف في عرض البحر