اعتمد تنظيم القاعدة الإرهابي، طوال السنوات التي كان ينفذ فيها جرائمه، على ما يسمى بالخلايا العنقودية، لتضليل الجهات الأمنية، فيما اتبع تنظيم داعش الاستراتيجية نفسها بالإضافة إلى تنفيذ جرائمه، مطلقا عليها اسم "الذئاب المنفردة"، وهي "شخص أو مجموعة صغيرة لا تتجاوز 3 أشخاص كحد أقصى، تقوم بعمل إرهابي موجه من قبل فكر معين، دون أن تربطهم علاقة واضحة بأي تنظيم". وحدد الخبيران في الجماعات المتطرفة والدراسات الاجتماعية، فهد الأحمري، وهاني الغامدي أربع خصائص تتوافر في المتبنين لتكتيك "الذئاب المنفردة"، تجعل من الصعوبة كشفهم أو التنبؤ بمكان ووقت عملياتهم. حدد خبيران في الجماعات المتطرفة والدراسات الاجتماعية 4 خصائص تتوفر في المتبنين لتكتيك "الذئاب المنفردة"، الذي أصبح تنظيم داعش الإرهابي يعتمد عليه في العديد من عملياته الأخيرة، تجعل من الصعوبة كشفهم أو التنبؤ بمكان ووقت عملياتهم. كما حددا 7 سمات شخصية، يمكن أن تكشف الانتماء لهذا الفكر الداعشي، وتبني تكتيك "الذئاب المنفردة". فكر بلا تنظيم ويعرف الباحث الشرعي وخبير الجماعات الإسلامية فهد الأحمري "الذئاب المنفردة" بأنهم شخص أو مجموعة صغيرة لا تتجاوز 3 أشخاص كحد أقصى، تقوم بعمل إرهابي موجه من قبل فكر معين، دون أن تربطهم علاقة واضحة بأي تنظيم، وربما لم يسافروا خارج بلادهم، ولم يسبق أن سجل ضدهم أي عمل عدواني. ملاحظة التغييرات المريبة ويشير الأحمري إلى أن تنظيم داعش اتخذ هذا الأسلوب بعد فشله في تنفيذ كثير من عملياته التقليدية أمام تصدي ويقظة الأمن في المملكة، وفي باقي المناطق التي يتبع بها هذا الأسلوب، ليبتكر هذا التكتيك الجديد الذي ينفذ من خلاله عملياته بأقل تكلفة ممكنة. وأضاف أن "الذئب المنفرد" قد لا يرتبط بالفعل بالجماعة، ولم يتواصل معها، لكنه يحمل فكرهم ويتبنى توجهاتهم، أو ربما تأثر للتو بهم وتعاطف مع توجههم، موضحا أن من أهداف الجماعة في استراتيجية "الذئاب المنفردة"، الوصول لهؤلاء المتعاطفين المناصرين، الذين لا يستطيعون الانضمام للجماعة مباشرة في ميادين الصراع، وأن يقوموا بالدور الجهادي المزعوم، وهم على أرضهم وبين جمهورهم إن صح التعبير. كما أكد أن كشف مثل هؤلاء الأفراد هو أمر بالغ الصعوبة، لأنه يعني مراقبة نشاط كافة أفراد المجتمع، وهذا لا يمكن أن يتأتى لأي قوة على وجه الأرض، معتبرا أن اليقظة الشخصية من أفراد المجتمع من حيث ملاحظة التغييرات المريبة على من حولنا بطريقة لا تجعل من الآخر محل تهمة، بل على قاعدة تغليب الظن هي الحل في كشف هذه الفئة عبر اتباع السمات التي تظهر عليهم. اصطياد المغرر بهم ويعرف المحلل النفسي والمتخصص في الدراسات الاجتماعية والأسرية الدكتور هاني الغامدي تكتيك "الذئاب المنفردة" بأنه أحد التكتيكات الدخيلة على المعنى الحقيقي للإرهاب للوصول لنتائج ضمن تطبيقات أحادية من قبل أشخاص ينتمون لتكتل ما أو لفلسفة ما، وغالبا نحو أمور خاصة بالإرهاب، وتكون باعتناق الفكر والفلسفة الرئيسة للتنظيم الإرهابي والانطلاق بأعمال منفردة للوصول لتحقيق هدف معين دون وجود علاقة بين الطرفين من تخطيط أو تنسيق، إنما ينطلق الذئب المنفرد بشكل وتمويل ذاتي لتطبيق الأهداف عبر اعتناق الفكر وتطبيقه بأي سلاح متاح لديه. خطوات تكوين الذئاب ويشير الغامدي إلى أن الإنسان الطبيعي لا يمكن أن يقبل بعض الأمور التي تخرج عن الشرع أو المنطق أو الإنسانية، ولكن الحاصل أن بعض الشباب ممن يصطادهم هذا الفكر يؤمنون بضرورة تطبيق الأفكار التي غذوا بها بشكل منفرد دون الرجوع لأحد. وأضاف الغامدي أنه ليست هناك فئات عمرية مستهدفة من هذا الفكر، فهو يستهدف كل شخص مهيأ لاستقبال الأفكار، ويمتلك المقدرة على تنفيذها ما يجعل مستوى الاستهداف مفتوحا لمختلف الأعمار. 4 خصائص لذئاب داعش المنفردة تصعب كشفهم 1- عنصر المفاجأة في تنفيذ العمليات الإرهابية وعدم وجود سجل يثبت الانتماء 2- عدم الارتباط الفعلي والمباشر مع التنظيم والجماعة الإرهابية 3- الحرية في تحديد الهدف والزمان والمكان لتنفيذ العمليات 4- تنوع السلاح المستخدم في تنفيذ العمليات حسب الإمكانات لدى المنفذ وبتمويل ذاتي خاتم يثير شبهة انتماء صيدلي للتنظيم تسبب وضع صيدلي في أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة القطيف خاتما بأصبعه يحمل ختما شبيها بشعار تنظيم داعش الإرهابي في إيقاف الصيدلي من قبل الجهات المختصة والتحقيق معه قبل إطلاق سراحه، لعدم ثبوت ما يشير إلى انتمائه وتبنيه للفكر الضال. وذكر المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أنه تم إخلاء سبيل الصيدلي لعدم وجود ما يشير إلى علاقته بما نسب إليه بوسائل التواصل الاجتماعي.
7 سمات تحدد الذئاب المنفردة حدد الخبيران الأحمري والغامدي 7 سمات شخصية للذئاب المنفردة التحول المفاجئ في الأيديولوجية وطريقة التفكير والتعاطي مع الأمور والأشخاص التشدد الطارئ في قضية الحلال والحرام وخصوصا المسائل الخلافية منها استغراق أوقات طويلة على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل بطريقة انزوائية لم تعهد له من قبل عدم الاعتداد بأقوال وفتاوى العلماء الكبار والانتقاص من مكانتهم العلمية والشخصية مما ينبئ بتأثر صاحب هذه النزعة بالفكر الضال غير متوازنين نفسيا ولديهم حالة واضحة من الخلل في شخصياتهم غير متوازنين عقليا ولديهم فراغ فكري كبير يهيئهم لقبول أي فكر يطرح عليهم. الميل للانعزالية والبعد عن الأهل والأصدقاء وتغير العلاقة معهم بشكل مفاجئ.