أعلنت السلطات الأفغانية أمس عن اعتقال سعودي يدعى عابد بن خليفة، قاتل في صفوف طالبان، خلال عملية للجيش الأفغاني في ولاية غزني جنوب غرب كابول، وأقر أثناء التحقيق معه أنه جاء لأفغانستان للجهاد ضد الكفار. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عظيمي، للصحفيين أن السعودي المعتقل يزعم أنه من إحدى مناطق الرياض العاصمة، واعتقل برفقة اثنين من عناصر طالبان مع أسلحتهم الرشاشة. وقال عظيمي إن عابد أقر أثناء التحقيق معه أنه جاء إلى منطقة وزيرستان بشمال غرب باكستان قبل فترة وتلقى تدريبات عسكرية على أسلحة مختلفة على أيدي مدربين باكستانيين ثم أرسل إلى أفغانستان عبر الحدود المشتركة للجهاد ضد الكفار، ولم يكشف عظيمي متى وكيف وصل إلى أفغانستان، مشيراً إلى أنه رهن التحقيق. وقال عظيمي إن السلطات الأمنية اعتقلت باكستانيا يدعى المولوي إسلام محمد المعروف بمولوي عبد العزيز في عملية منفصلة في منطقة سروبي شرق كابول بعد إصابته بجروح في مواجهة مع القوات الأمنية. إلى ذلك نظمت مئات الأفغانيات في كابول أمس تظاهرة قرب قاعدة باجرام العسكرية، احتجاجا على إعدام امرأة بالرصاص مؤخرا للاشتباه بارتكابها الزنى، في عملية صورت في شريط فيديو. وقتلت الضحية نجيبة (22 عاما) بعشر رصاصات أمام 100 رجل تجمعوا لمشاهدة إعدامها في قرية صغيرة من ولاية باروان المجاورة لكابول. وأعلنت السلطات الأفغانية أن المرأة قتلت بيد عناصر من طالبان الذين كانوا يعتمدون هذه الممارسات حين كانوا يمسكون بالسلطة (1996-2001). وسارت المتظاهرات من وزارة المرأة إلى ساحة زنبق على مسافة مئات الأمتار من مقر الرئاسة ورددن " نريد العدالة". كما دعت المتظاهرات الرئيس حامد قرضاي وحكومته إلى التحرك لمناصرة المرأة بدل الاكتفاء بالتعبير عن التأثر حيال وضعها في المجتمع. ميدانيا أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي عن مقتل أحد جنودها بانفجار في جنوب البلاد في حين قتل 12 مسلحا طالبانيا بمواجهات مختلفة. إلى ذلك، اعتقلت قوات التحالف الدولية والأفغانية زعيما من شبكة جلال الدين حقاني- أخطر فروع طالبان العسكرية - في ولاية خوست شرق البلاد. ولم تكشف عن هوية القيادي، إلا أنها اعتبرته متخصصا في الهجمات على شخصيات بارزة.