تعهدت مصر أمس بإجراء تحقيقات موسعة في مقتل 12 سائحا، بينهم مكسيكيان اثنان، وإصابة 10 آخرين، إضافة إلى سائحة أميركية، بالقرب من واحة الفرافرة بالصحراء الغربية أثناء عملية مطاردة من قوات الأمن المصرية للتنظيمات الإرهابية. وقالت الخارجية المصرية، أمس، إن وزير الخارجية سامح شكري أكد في اتصال هاتفي مع نظيرته المكسيكية كلوديا ماسيو، أن الداخلية المصرية ستجري تحقيقا في الواقعة، وإن السائحين تواجدوا في منطقة عمليات محظورة، بالتزامن مع مطاردة تقوم بها قوات الجيش والشرطة لعناصر إرهابية تستخدم سيارات دفع رباعي مشابهة، ما أدى لتعرضهم للنيران، وإنه سيتم نشر نتائج هذه التحقيقات فور الانتهاء منها، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث. وقال المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، إن معاينة النيابة لجثث الحادث أكدت مقتل مكسيكيين اثنين، وأن الجثث تفحمت جراء الحادث. وأعلنت الداخلية أنه أثناء ملاحقة قوات الأمن بعض العناصر الإرهابية المسلحة بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية، تم التعامل بطريق الخطأ مع عدد أربع سيارات دفع رباعي، تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي تواجد بمنطقة محظور التواجد فيها، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية أسفرت في الوقت ذاته عن تصفية ثمانية من عناصر داعش من التابعين لمجموعة الإرهابي هشام عشماوي المتهم في حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وحادث محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، وتفجيري مديريتي أمن القاهرة والدقهلية. وأن الحملة العسكرية مستمرة لتمشيط منطقة الجبال التي يختبئ بها عدد من العناصر الإرهابية في الصحراء، وامتدت الحملة أكثر من خمسة كيلومترات داخل صحراء الواحات مدعومة بقوات من مكافحة الإرهاب الدولي والعمليات الخاصة.