فيما تمكنت القوات الأمنية العراقية بمشاركة أفواج العشائر، من قطع خطوط إمداد تنظيم داعش في منطقة اللاين وصحراء سامراء ومدينتي بيجي والرمادي، وكذلك فرض سيطرتها على المناطق المحيطة بقضاء حديثة غربي الأنبار لفك الحصار الذي فرضه التنظيم على المدينة منذ أكثر من عام، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس أن عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش ستكون عراقية خالصة، وعبر قوات الجيش والأمن، لافتا إلى أن قوات التحالف الدولي لن تتدخل في عملية تحرير المدينة. في السياق نفسه، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي ل"الوطن" إن هناك عزما حقيقيا لدى الحكومة العراقية وجميع التكتلات السياسية للإسراع في الشروع بعمليات تحرير الموصل، لا سيما في ظل ما يعانيه أهلنا هناك من مآس على يد مجرمي داعش، مؤكدا أن عمليات تحرير الموصل ستنطلق قريبا، رافضا تحديد سقف زمني لانطلاقها. من ناحية ثانية، دعت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب الحكومة العراقية إلى اعتماد سقف زمني محدد لتنفيذ مطالب المتظاهرين المتعلقة بإجراء إصلاحات إدارية وقضائية، وإحالة الفاسدين إلى القضاء. وقالت عضو اللجنة أشواق الجاف ل"الوطن" إن "محاولة امتصاص غضب المحتجين عبر الوعود لن تكون مجدية ما لم تتضمن توقيتات زمنية وحسب الدستور لتنفيذها والإيفاء بها للمتظاهرين ومنها بمحاسبة كبار الفاسدين بغض النظر عن مناصبهم السابقة أو الحالية وتقديمهم للمحاكم". وعقد ناشطون اجتماعا في بغداد أمس، تدارسوا فيه سبل تنفيذ مطالبهم، بممارسة مزيد من الضغط على الحكومة، وقال الناشط المدني حامد مجيد ل"الوطن" إن "شعاراتنا في الأيام المقبلة ستتضمن المطالبة بتحديد سقف زمني لتنفيذ الإصلاح، وبخلاف ذلك أمامنا كثير من الخيارات، منها الاعتصام المدني". فتاة تقتل متطرفا بتل الرمان كشف مسؤول إعلام فرع الحزب الديموقراطي الكردستاني في نينوى سعيد مموزيني عن تمكن فتاة من أهالي الموصل من قتل قيادي بتنظيم داعش اسمه أبوأنس السوداني، مبينا أنها كانت محتجزة لديه منذ عدة أشهر. وأشار إلى أن الفتاة كانت محتجزة لدى السوداني في منطقة تل الرمان غرب مدينة الموصل، ولكنها تمكنت بطريقة ما من أخذ سلاحه الرشاش وإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله في الحال، لافتا إلى أن الفتاة تمكنت من الفرار بعد ذلك إلى جهة مجهولة، وأن تنظيم داعش عمم صورتها على نقاط التفتيش التابعة له في محاولة للقبض عليها.