أعلنت وزارة «البيشمركة» أن حصيلة قتلى عناصرها خلال الحرب على «داعش» تجاوزت 1100 عنصر وجرح أكثر من ستة آلاف آخرين، وأكدت تخرج قوة مؤلفة من 500 متطوع مسيحي لحماية مناطقهم في نينوى بعد استعادة الموصل. وكانت «البيشمركة» تمكنت من استعادة مساحات واسعة من المناطق المتنازع عليها مع بغداد، باستثناء سهل نينوى وأجزاء من قضاء سنجار. وقال الأمين العام للوزارة الفريق جبار ياور خلال مؤتمر صحافي أن «عدد شهداء البيشمركة منذ اندلاع الحرب على تنظيم داعش الإرهابي بلغ 1118 شهيداً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 6724 جريحاً، وبلغ عدد المفقودين 45 عنصراً»، وكشف أن «واشنطن وافقت على تقديم مساعدات لوجيستية لثلاثة ألوية جديدة كانت الوزارة قد فتحت في وقت سابق باب التطوع للانضمام إليها». وزاد أن «داعش انتقل من موقف الهجوم إلى الدفاع، ونحن نعقد باستمرار اجتماعات مع وزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي في إطار التنسيق لخوض معركة تحرير مدينة الموصل»، وانتقد ياور «الحكومة العراقية لعد صرف حصة البيشمركة في الموازنة الاتحادية منذ عام 2007، على رغم أن داعش استخدم في هجماته ضد البيشمركة أسلحة متطورة استولى عليها خلال سيطرته على الموصل». وتشكو الحكومة الكردية من رفض نظيرتها الاتحادية منح قوات التحالف الدولي مساعدات عسكرية مباشرة إلى قوات «البيشمركة»، وتؤكد أن إمكاناتها لا ترقى إلى مستوى الحرب الدائرة مع «داعش» وحجمها. وفي السياق، أعلن في منطقة فيشخابور شمال غربي الموصل تخرج فوج جديد تابع للبيشمركة يتشكل من 525 متطوعاً مسيحياً، في دورة تدريبية هي الثانية من نوعها، ستكلف مهام الحماية والحفاظ على الأمن في مناطق سهل نينوى بعد استعادة مدينة الموصل. ميدانياً، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة» أن «قيادياً في تنظيم دعش وهو مسؤول العلاقات بين الموصل ومدينة الرقة السورية المدعو أبو علاء السوري قتل في قصف جوي وسط الموصل، فضلاً عن أربعة مسلحين آخرين»، وأشار إلى أن «عملية قصف طاولت أيضاً أهدافاً قرب قرية الشيخ أمير بمنطقة الخازر التي تربط طريقاً استراتيجياً بين أربيل والموصل».