أرجع مدير مكتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة بقيق الشيخ سيف بن فايز البيشي، أسباب انضمام عدد من الشباب للجماعات الإرهابية واعتناق الفكر الضال، إلى جهلَهم بعقيدة السلف الصالح لاسيما في مسائل التكفير، وفي باب الإمامة والسمع والطاعة، وفي أحكام الجهاد، ونحوها من المسائل الكبيرة. وأشار البيشي في بيان صحفي أمس، إلى أن من ضمن الأسباب وجود من يحرض بصراحة ويبيح المظاهرات والاعتصامات والثورات واعتبارها مقدمة ومبشرة بقيام الخلافة ومنهم من يؤيد العمليات الانتحارية ويطالب بإخراج الموقوفين الإرهابيين وتمجيد أسامه بن لادن والظواهري وتأييد داعش صراحة ويدافع عنها وعن تصرفاتها، كما يوجد من يزين لهم الخروج على الدولة والطعن في رجال المباحث والطوارئ حتى أصبح الانتساب لهذه الجهات سُبّةٌ قبيحة وعار شنيع، وأن اغتيال رجال الأمن يعتبر جهاد وسبب دخول الجنة، بالإضافة الى استدراج كثير من الشباب إلى مواطن الفتن بحجة الجهاد فإذا وصلوا إليهم لقنوهم التكفير ورغبوهم في العودة إلى بلدانهم ليجاهدوا فيها المرتدين حسب ما منهجهم. وبين البيشي أن التحريضِ الخفي من أخطر الأساليب التي يستخدمونها لسيطرة على عقول الشباب والتي تنص على تشويه ولاة الأمر بستر محاسنهم وقلبها إلى سيئات، وبذكر مساوئهم، مع الكذب والتهويل في هذا الباب، وإثارة الشعب على الرعية مستغلين كل ما يمكن استغلاله لإثارة الناس وسخطهم كموضوع الرواتب والسكن والخدمات ونحو ذلك مما لا يخفى عليكم. ودعا البيشي الأسر لمتابعة أبنائها ومعرفة من أصحابهم وماذا يقرأون في وسائل التواصل الحديثة، إذ أن كثيراً من الأسر لا تحرص على متابعة أبنائها ليفاجئوا بأن أبنائهم مطلوبين أمنياً أو مفجرين أو منتحرين أو متصلين بهم يبلغهم عن وصوله إلى أرض الفتن.