أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة للشؤون المالية والإدارية اليمني، حسين الشريف، أن ما تقوم به الميليشيات الانقلابية في اليمن من تدمير، وتنكيل، وقتل، ونهب، يدل على ضعفهم واستشعارهم قرب نهاية مشروعهم الانقلابي، ما يدفعهم للانتقام من كل شبر في أرض اليمن. وقال في تصريح إلى "الوطن": "هزيمة الانقلابيين أضحت قاب قوسين أو أدني، والجميع يدرك أن مصير الانقلاب إلي الفشل، وأن الميليشيات إلى اندحار، لأنهم لم يقدموا أي مشروع حياة لليمنيين، بل قدموا مشاريع موت ودمار، والشعب رفض هذا الانقلاب، وتلك الأفكار المستوردة الدخيلة التي يحملونها، القادمة من طهران". مؤكدا أن النصر بات وشيكا بفضل من الله، ثم بجهود المقاومة الباسلة والجيش الوطني، وقوات التحالف العربي. وعما عاناه الشباب في اليمن إبان حقبة المخلوع التي امتدت لأكثر من 30 عاما، قال الشريف إن اليمنيين عانوا خلال تلك الفترة من حالة عدم اهتمام به ولا مبالاة، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في سهولة اختراق صفوف الشباب من قبل أصحاب الأفكار الهدامة، وجعلهم عرضة لتيارات التشدد والغلو، مؤملا أنه وبعد انتهاء الحرب في اليمن أن يحظى الشباب بما يستحقون من الاهتمام من القيادة الشرعية والحكومات المقبلة، لأنهم ركيزة المجتمع وأعمدته. وعن الدور الذي لعبه التحالف لإنقاذ اليمن، أكد أنهم يدينون بالفضل بعد الله لدول التحالف في حماية بلادهم، وتابع "كان لهذا الدور الرائع أكبر الأثر في أن يظل اليمن عربيا، بعد أن توهمت إيران بأنه أصبح تابعا لها، ولكن عاصفة الحزم والقرار التاريخي من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعاد اليمن إلى حضنه العربي. كما أن قوات التحالف قدمت ولا تزال تقدم الكثير من الدعم، والدماء التي امتزجت سويا مع الدم اليمني، مسطرة أروع الملاحم". مضيفا أن لدى الحكومة الشرعية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي ودول التحالف، الخطط الاستراتيجية والعسكرية التي يعملون على إنجازها على أرض الميدان، وبدأت ترى نتائجها في عدن ومأرب والضالع، ولحج، وقريبا تعز، وصولا إلى صنعاء وصعدة. واختتم الشريف حديثه بالتأكيد على أن "المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق كل فرد يمني بعد انتهاء الحرب، من أجل إعادة البسمة إلى اليمنيين، وإلي استشراف مستقبل واعد يلبي تطلعات وآمال اليمنيين الذين عانوا الكثير من الأزمات والحروب وآن لهم أن يبنوا يمنا اتحاديا تتساوي فيه المواطنة، بعيدا عن العنصرية والجهوية والمناطقية. واليمن موعود بالإعمار والبناء، ولن يتخلى عنه أشقاؤه في مجلس التعاون العربي.