أعلن علماء اليمن تأييدهم لعملية "عاصفة الحزم" التي تنفذها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية التي تستهدف ردع الانقلابيين على الشرعية، والممثلين في تحالف الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيا الحوثي الإرهابية. وأصدر رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني أول من أمس بيانا باسم أعضاء الهيئة أشاد فيه بموقف المملكة بشكل خاص ودول الخليج والدول العربية والإسلامية بشكل عام، مبررا تأخر صدور البيان بالوضع الأمني الذي يعيشه غالبية أعضاء هيئة علماء اليمن، بسبب ملاحقة الانقلابيين لهم. وقال البيان الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن قادة الأمة العربية قاموا بواجبهم الشرعي في نصرة اليمن وتنبهوا لما يُحاك بأمتهم في جميع المجالات، عاداً مناصرتهم الشرعية في اليمن والحفاظ عليها وقتال من يريد الخروج عليها أو يتمرد بالقوة، ينسجم تماما مع أحكام الشريعة الإسلامية. وامتدح البيان مؤتمر القمة العربية ال26 في شرم الشيخ، وقال إنه جدد آمال الأمة، بتوحد كلمة قادتها واتفاق أهدافهم على النهوض بأمتهم العربية. وأضاف البيان أن قادة التحالف العربي والإسلامي، بقيادة المملكة، استجابوا لدعوة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بالوقوف معه ومع أبناء اليمن ضد الانقلابيين الذين نهبوا المؤسسات وأفسدوا واستولوا على مقدرات البلاد، مشيرا إلى أن الهدف من وقوف قوات التحالف مع اليمنيين هو تحرير العاصمة اليمنية صنعاء والمدن التي سيطر عليها الانقلابيون، وإعادة الأمور إلى نصابها الشرعي وإلزام جميع الانقلابيين بتسليم أسلحة الجيش وفرض سلطات الدولة. وهاجم البيان الرئيس المخلوع صالح، وقال إن ما يقوم به حاليا من حروب وفتن هو امتداد لما كان يقوم به من قبل من ظلم وجور وفساد. وقال البيان إن صالح يشعل الحرب وأدخل البلاد في حروب مناطقية وقبلية، وأفسد الحياة السياسية بكلها. وكرر البيان إشادته بالدول الخليجية، وقال إن اليمنيين كلما استعصت عليهم مشكلاتهم استنجدوا بإخوانهم في دول الخليج، مذكرا بما حدث في عام 2011 حين قدمت الدول الخليجية مبادرة وصفها البيان بأنها كانت "طوق نجاة" لولا التحوير الذي انتابها أثناء التنفيذ. وأكد البيان أن عدوان الحوثيين الانقلابيين وظلمهم مع حليفهم صالح وما مارسوه من انتهاكات توجب على اليمنيين قبل غيرهم أن يهبوا لإسقاط الانقلاب، فإن عجزوا في هذا الواجب الشرعي سيمتد ليشمل أقرب المجاورين، كما دعا البيان إلى النفير العام ضد الانقلابيين على السلطات الشرعية في اليمن، مشيدا في هذا السياق بالفتوى الأخيرة لمفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. ودعا البيان القادة والجنود اليمنيين في الجيش والأمن إلى الالتحاق بالمعسكرات الموالية للشرعية، وكل اليمنيين إلى مساندة إخوانهم الخليجيين الذين أتوا لنصرتهم والاعتراف بجميلهم هذا. وأيد بيان علماء اليمن دعوة الرئيس اليمني هادي بضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي في كل المجالات، وتشكيل لجنة للإشراف على إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية التي تضررت جراء الحرب، مناشدين في هذا الصدد المملكة العربية السعودية بإنشاء مشروع استثماري في اليمن للنهوض به اقتصاديا، ويكون باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.