أبدى مواطنون يمنيون تفاؤلهم بأن من شأن الأهداف التي أعلنت عنها دول التحالف العربي لعملية "إعادة الأمل"، من شأنها التخفيف من الوضع الإنساني الصعب الذي تسبب فيه قطبا الانقلاب في اليمن، ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح. وأشاروا في استطلاع ل"الوطن" حول قرار وقف عملية "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل"، إلى أن الفترة المقبلة ستكون الأفضل في تاريخ اليمن، بعد القضاء على المتمردين الحوثيين، الذين أدخلوا البلاد في ست حروب أنهكت اقتصاد البلاد ودمرت مقدراتها، إضافة إلى تسببهم في إدخال البلاد في عزلة خانقة إقليمية ودولية، لتحولهم إلى أدوات بيد دول خارجية. كما يؤكد المتحدثون على ضرورة استمرار قمع المتمردين الانقلابيين الذين يعدونهم السبب الوحيد فيما آلات إليه البلاد من وضع، أقل ما يمكن أن يُقال عنه: إنه خطير. كما استبشر اليمنيون بانتهاء الدور السياسي للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح الذي نهب ثروات البلاد، ووضعها في خدمته وعائلته وزمرة من المحيطين به. توقف الأعمال بداية تمنى المواطن حسن الناشري أن تعود الحياة إلى طبيعتها، بعد أن وجد كثير من اليمنيين أنفسهم بلا عمل خلال الفترة الماضية، وهو ما يعني افتقارهم إلى تكاليف معيشتهم. وأضاف قائلا "من أول يوم انتشرت فيه الميليشيات في شوارع صنعاء توقفت الأعمال وبات المواطن يعاني شظف العيش، لا سيما أن كثيرا من اليمنيين يعملون موظفين وعمالا لدى الشركات والمؤسسات الحكومية". وأضاف أن أصحاب العمل الذين عمل معهم لفترات طويلة، توقفوا عن مشاريعهم بمبرر الوضع الأمني ومنع الانقلابيين الحوثيين لهم من الاستمرار في المشاريع المكلفين بإنجازها من قبل مؤسسات الدولة الرسمية. وتابع أن انعدام المواد الغذائية والمشتقات النفطية يمثل أحد أهم المعضلات التي يواجهها كمواطن يمني، عادا أن ردع الانقلابيين ومنعهم من العبث بمؤسسات البلاد من خلال التحالف العربي سيسهم في انفراج هذه الأزمة. بدوره، يبدي الطالب بجامعة صنعاء، محمد الفهيدي، تفاؤله بانطلاق عملية "إعادة الأمل"، وقال "بمجرد سماعي لاسمها استبشرت كثيرا بأن الأمور ستعود إلى مجاريها، لا سيما أنها أعلنت تركيزها على الجانب الإنساني والإغاثي لأبناء الشعب اليمني الذي ما خرج من أزمة إلا ودخل في أخرى، بسبب مغامرات الميليشيات الحوثية والرئيس المخلوع". وقال إن العملية الدراسية توقفت بسبب احتلال الانقلابيين ونصبهم مضادات جوية داخل الجامعات دون أدنى احترام لها. وأكد أن المشاكل ستظل قائمة ما لم يتم إنهاء التمرد على الشرعية في البلاد. لفتة إنسانية بدورها، تؤيد الطالبة سلوى ماهر، ما ذكره الفهيدي، وقالت "ما يميز عملية "إعادة الأمل" أنها جمعت بين تخفيف وطأة الجانب الإنساني واستمرار ردع الحوثيين وفلول صالح، الذين يشكلون المُعضلة الكبرى للبلد. لذلك أتوقع أن تشهد الأيام المقبلة ازدهارا اقتصاديا في اليمن". وفي السياق ذاته، يشيد المعلم، عبدالإله علي، باللفتة الإنسانية التي أبدتها القيادة السعودية لليمن، من خلال تركيزها في الفترة المقبلة على الجانب الإغاثي، بعد أن تمكنت من تدمير أسلحة فتاكة كانت بيد الانقلابيين، وكانوا ينوون استخدامها لقتل الآلاف من اليمنيين، حسب قوله. وأضاف "قرار حماية المدنيين، وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية، واستهداف تحركات الميليشيات الانقلابية والحد من دورها، هو قرار موفق بعد أن أصبحت القوات المتمردة على وشك الانهيار، ونطالب كيمنيين باستمرار استهدافها والقضاء عليها بشكل كامل".