قال تقرير حكومي يمني إن الألغام الأرضية التي زرعتها جماعة الحوثي المتمردة في عدد من المحافظات الواقعة جنوب اليمن حصدت ما لا يقل عن 100 قتيل، و225 جريحا خلال يوليو الماضي فقط. وأشارت لجنة الإغاثة والمتابعة لضحايا الحرب، وهى لجنة حكومية يمنية، في تقرير أطلقته، أول من أمس، من مكتبها الموقت في العاصمة الأردنية عمّان، إلى أن "هذه الألغام تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع في داخل المدن، ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش ورجال المقاومة". وذكرت اللجنة أن "بعض التقارير الميدانية أشارت إلى أن ميليشيات الحوثي قامت بزرع الألغام في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد المحافظاتالجنوبية الأربع "عدن وأبين والضالع ولحج"، التي تم دحرهم منها. وذكر التقرير الحكومي أن "مشكلة الألغام لم تقتصر على المحافظات الأربع المذكورة فقط، بل طالت محافظات وسط اليمن أيضا، حيث ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز والبيضاء ومأرب وشبوة". وأفادت بأن "المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، قاما بنشر بعض فرق من الخبراء المحليين لتفكيك الألغام، ولكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي توصل بين المدن والطرق الرئيسة داخلها". وشددت اللجنة على أنه "ما زالت هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم". وكشفت اللجنة أن المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن، يبذل جهودا حثيثة في نزع الألغام التي لم تتفجر، واستطاع جمع المئات منها، خلال الأسابيع القليلة الماضية". وطبقا للتقرير، فإن ما يقيد عمل المركز هو عدم وجود خرائط للألغام والخطورة التي تحيط بالأفراد الذين يعملون على نزع الألغام، حيث تسببت الألغام في وفاة حوالي ثمانية أشخاص من فرق المركز وجرح 23 آخرين بعضهم إصاباتهم بالغة.