أكدت المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتورة حنان بلخي ل"الوطن" أن افتتاح مستشفى الملك فهد بوزارة الحرس الوطني مرهون بزال الخطر، متوقعة أن ينخفض عدد الحالات وأن يفتتح قسم الطوارئ خلال الأسبوع الحالي، ولكن ذلك سيظل مشروطا بزوال خطر الفيروس. وقالت بلخي إنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية، حيث تم إغلاق المستشفى وقسم الطوارئ وتم حصر جميع من تعرض للفيروس وكذلك المخالطين للمصابين ووصلنا إلى المرحلة الثالثة من تطبيق الوبائيات في حال تفشي أي فيروس. جاء ذلك، في مؤتمر صحفي عقد في ديوان الوزارة أمس، ذكر فيه وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات الخاصة للاستجابة مع هذا التفشي واحتوائه، ومنها إرسال فريق الاستجابة السريعة فورا لمستشفى الحرس الوطني بالرياض، مشيرا إلى أن وزارته أجرت 5700 تحليل لعينات من جميع الحالات. 17 وفاة وأوضح ابن سعيد أن العدد الإجمالي للحالات المصابة بالفيروس في مستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز بلغ 53 حالة، منها أربع من الممارسين الصحيين و32 يتلقون العلاج في المستشفيات وثلاث حالات في العزل المنزلي، وحالة واحدة تم علاجها وغادرت المستشفى، بالإضافة إلى 17 حالة وفاة. في المقابل، أكد ابن سعيد أن إجمالي عدد الحالات على مستوى المملكة بلغ 65 حالة لا تزال تتلقى العلاج في المستشفيات حاليا، حيث تم تسجيل سبع حالات جديدة أمس في الرياض وجميعها مستقرة، منها اثنتان في العزل المنزلي إضافة إلى وفاة حالة واحدة، وبذلك بلغ المعدل التراكمي الكلي للحالات 1141 حالة، وذلك منذ بداية عام 2012. التفشي في المستشفيات وبرر ابن سعيد تفشي الفيروس في المنشآت الصحية بقوله "إن الوزارة سجلت في الأعوام الماضية أعدادا أكبر من تلك التي أعلنتها وزارة الحرس الوطني وكان لها ارتباط بالمنشآت الصحية، وهذا يعيدنا إلى طبيعة جينات الفيروس، حيث إنه قابل للانتشار داخل المنشآت الصحية نظرا لنقص المناعة لدى المرضى وقابليتهم للإصابة بالمرض وظهور الأعراض على الحالات"، مبينا أن هذا لا يختلف كثيرا عما شهدته الوزارة خلال الأعوام السابقة ولا يدل على أن الفيروس أصبح أكثر ضراوة أو أكثر قدرة على الانتشار، وأن التطبيق الصارم لبرامج مكافحة العدوى بدأ يؤتي ثماره وانعكس إيجاباً على تناقص في تسجيل الحالات. ورداً على سؤال حول إمكانية ظهور هذا الفيروس بين طلبة المدارس في الأعمار الصغيرة أكدت الوزارة أن الزيادة في رصد هذه الحالات توافقت مع بداية العام الدراسي وحظي هذا الموضوع باهتمام بالغ من الوزارة، لكن الشيء المطمئن أن الطلبة في سن المدرسة ليسوا عرضة للإصابة بفيروس كورونا مثل كبار السن. حالات المدارس قليلة وأضافت أنه منذ أربعة أعوام، لم تسجل إلا حالات قليلة جدا لم يكن لها أي ارتباط بطلاب المدراس والتجمعات وكانت أقل من 12 حالة وكانوا جميعهم مخالطين لحالات مصابة بفيروس كورونا. وحول استعدادات الوزارة لمنع انتشار الفيروس في موسم الحج المقبل، أوضح عسيري أن الاستعداد هذا العام قوي جدا من ناحية تطبيق الإجراءات الوقائية، مبينا أن وزارته لا تستطيع أن تكون هي خط الدفاع الأول دون تضافر جهود الجهات الأخرى التي لها علاقة بالحج. وأضاف وكيل الوزارة للصحة العامة أنه تم تجهيز المنشآت الصحية داخل المشاعر المقدسة للاستجابة لأي حالة التهاب رئوي يتم تسجيلها على أنها حالة اشتباه بكورونا وتبلغ بها الصحة العامة، بالإضافة إلى وجود إجراء لنقل العيانات والفحص داخل المشاعر، حيث جهزت الوزارة ثلاثة مختبرات داخل المشاعر، إضافة إلى مختبر بالمدينة المنورة، وكذلك وجود آلية للتعامل مع الحالات المشتبه بها، بحيث جهزت الوزارة في جميع المستشفيات غرفا للعزل، وإذا تأكد وجود حالة يتم نقلها إلى خارج المشاعر على الفور إلى المحجر الصحي المجهز لهذه الحالات بمدينة جدة. وأشار عسيري إلى أن الوزارة قامت بتدريب جميع الكوادر الصحية العاملة في مناطق الحج، حيث خصصت مرحلتين، الأولى لتدريبهم قبل وصولهم مناطق الحج، والثانية تبدأ في بداية شهر ذي الحجة داخل المستشفيات الموجودة بالمشاعر للتأكد من معرفتهم بتطبيق الإجراءات الوقائية خلال التعامل مع الحالات التي قد ترصد.