حسمت وزارة التعليم الجدل الدائر حول بداية الدراسة لمدارس الحد الجنوبي الواقعة في النطاق الأحمر، وأكدت عزمها على بدء الدراسة في تلك المدارس في موعدها المقرر الأحد بعد القادم بخيار التعليم الإلكتروني "عن بعد"، فيما لم تحدد أماكن مباشرة المعلمين. ورأس وزير التعليم عزام الدخيل أمس، اجتماعا مع مديري مدارس الحد الجنوبي، تمخض عنه الاتفاق على خيار التعليم الإلكتروني للمدارس الواقعة في النطاق الأحمر، وكان صمت الوزارة أثار إشاعات راجت في أواسط المعلمين والمعلمات والطلاب وأولياء الأمور تحدثت عن تأجيل الدراسة إلى ما بعد الحج في بعض المدارس، أكدتها مصادر مقربة من صناع القرار في الوزارة ونشرتها "الوطن" خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى خيار التوأمة. وأبلغ مدير التعليم في محافظة سراة عبيدة الدكتور ملفي العتيبي، مساعديه لتعليم البنين والبنات أمس بالتوجه الجديد للوزارة، على أن تتم مباشرة معلمي المدارس المستهدفة في تهامة قحطان ومدينة ظهران الجنوب في مدارس التوأمة والتي كانت خيارا بديلا حتى أمس. وبات في حكم المؤكد الغياب القسري لنحو 15 ألف طالب وطالبة، من مدارس محافظة سراة عبيدة التعليمية، عن مدارسهم الأصلية، في قطاعي تهامة قحطان، والمدارس الواقعة في مدينة ظهران الجنوب، وما يتبعها من مدارس في تهامة، نتيجة الأحداث الجارية على الحد الجنوبي. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أنه من المتوقع أن يشمل الإجراء جميع مدارس الحد الجنوبي الواقعة في الخط الأحمر، وأن خيار التعليم الإلكتروني أتى كأحد أهم البدائل التربوية في توفير التعليم وتقديمه لجميع الطلاب والطالبات، كما سيتم تفعيل بدائل تعليمية إلكترونية أخرى كقنوات الدروس التعليمية وقناة "عالي" الفضائية، والاستفادة من منصات التعليم عن بعد "جسور"، ووفقاً للخطة فستقوم قطاعات الوزارة بدورها في دعم إدارات التعليم والمدارس في القيام بدورها التعليمي. وعبر حساب الوزارة على "تويتر" فإن وزير التعليم عزام الدخيل قطع اجتماعاته وشارك صباح أمس في اجتماع مساعدي الشؤون المدرسية للاطمئنان على الاستعداد للعام الدراسي الجديد، وأن اجتماعا عقده وكلاء الوزارة مع مساعدي مديري التعليم للوقوف على جاهزية إدارات التعليم في بدء العام الدراسي.