لم يمض أكثر من ثلاثة أيام على إخماد آخر حريق شب بمزارع حي الوادي والبحيرات بمحافظة دومة الجندل بالجوف والذي أتى على أكثر من 300 نخلة إلا وتجدد سيناريو حرائق المزارع مرة أخرى، فقد باشرت فرق الدفاع المدنى أول من أمس حريقا بعدد من مزارع النخيل تجاوزت حسب التقديرات 25 مزرعة تضم أكثر من 2500 نخلة مثمرة وغير مثمرة. وفي كل عام تتكرر حرائق النخيل بمزارع دومة الجندل التي تحتوي على نصف عدد نخيل منطقة الجوف التي تقدر بنحو مليون ونصف مليون شجرة. وذكر المتحدث الرسمي بالدفاع المدني بالجوف المقدم عطالله الرويلي أن سبع فرق إطفاء من إدارة الدفاع المدني باشرت الحريق الذي شب بعدد من المزارع الواقعة بعين الغرب بدومة الجندل، منها ثلاث فرق من مدني دومة الجندل وإسنادهم بأربع وحدات من مدني سكاكا. من جانبها، عمدت إدارة الري الزراعي بدومة الجندل إلى إزالة المخلفات الزراعية المنتشرة بعدد من الساحات القريبة من مزارع النخيل والمنازل والتي تشكل خطرا، ورفعت 11400 متر مكعب من المخلفات الزراعية و30 ألف متر مكعب من المخلفات المختلفة الموجودة في الساحات وعلى جوانب طرق المشروع الري الزراعي. يُذكر أن منطقة الجوف تشتهر بزراعة النخيل ويوجد فيها أكثر من مليون ونصف شجرة نخيل نصفها في محافظة دومة الجندل وتنتج 150 طن سنويا، وأشهرها حلوة الجوف التي لها مهرجان سنوي بجوائز وصلت لأكثر من نصف مليون ريال، ويبلغ عدد المزارع في المنطقة 7600 مزرعة وأكثر من 300 مشروع زراعي.