مع بداية فصل الصيف من كل عام تعمد إدارة الدفاع المدني بدومة الجندل إلى الاستعداد وتفحص الآليات والمعدات تحسبا لإي طارئ، ومنها حرائق المزارع الذي بات يتكرر سنويا، وكان آخرها ما شهدته المحافظة يوم الأربعاء الماضي بعد اندلاع حريق هائل طال 16 مزعة وأتلف 700 نخلة، وجدد ذلك مطالب عدد من أهالي محافظة دومة الجندل بالجوف المطالبة بفتح شوارع عرضية ببعض الأحياء القديمة وخاصة عين الغرب والشرق واللاقي وحي العامر وحي المعين وحي خذماء. وتحتضن منطقة الجوف أكثر من مليون شجرة نخيل نصفها في محافظة دومة الجندل وأشهر منتجاتها "الحلوة" إضافة إلى المنتجات الزراعية الأخرى حيث بلغ عدد المزارع في المنطقة 7600 مزرعة وعدد المشاريع الزراعية أكثر من 300 مشروع زراعي، ومزارع دومة الجندل هي مشاريع بسيطا بميقوع، ومزارع عين الغرب وعين الشرق وعين اللاقي والمرير، وأجربة، والمغتبية، والمصقرة والحوش، وضبيعة، والضلية، وشيبة، والحمراء، وزلاقة، والمحير، والمندسة ومزارع الرديفة الأضارع. ويؤكد هنا مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة دومة الجندل العقيد حمد العكوف أن افتتاح شوارع عرضية ليست من اختصاص الدفاع المدني ويخص إدارة الري الزراعي وهناك تعاون وتم رفع تقرير لهم بذلك، موضحا أن المشكلة الرئيسية باشتعال النار بمزارع دومة الجندل هو عدم تنظيف المزرعة من أحراش وجريد النخيل اليابس وبعضها مهملة بسبب الورثة وتقارب المزارع من بعضها وكثير منها قديم، وإهمال أصحابها ولا يمكن السيطرة عليها إذا ما شب حريق خاصة أن جريد النخيل اليابس مثل البنزين، بالإضافة إلى وجود مخلفات للنخيل وكثرة الحشائش التي يجب على صاحبها تنظيفها. ويوضح المزارع عبدالرازق المحمد أنه لم يتصور أن تتعرض مزرعته بعين الشرق بمحافظة دومة الجندل بالجوف للاحتراق نتيجة عبث العابثين أو إهمال بعض المزارعين بعدم التخلص من المخلفات الزراعية بالطرق العلمية الصحيحة مبديا أسفه الشديد لنشوب الحرائق في عدد من مزارع العيون بدومة الجندل كعين الغرب وعين الشرق وعين اللاقي وذلك مع بداية كل صيف من كل عام. وأعرب المواطن عطا الله الدبيان عن تخوفه واستيائه من الوضع الراهن لكثير من المزارع القريبة من بعض وخاصة التي لا يوجد لها طرق يمكن من خلالها الوصول لها في حالة نشوب حريق لا سمح الله مما يعرضنا ويعرض أطفالنا للخطر خاصة الذين يسكنون بالقرب من المزارع. وذكر الدبيان بأنه تقدم بخطاب للإمارة والبلدية يطلب النظر بوضع المنازل المهجورة في المزارع والأحياء القديمة بالإضافة للنظر بوضع المزارع المهجورة وفتح شوارع عرضية يمكن من خلالها الوصول لهذه المزارع بحالة نشوب حريق لا سمح الله، إلا أن المعاملة تم إحالتها لشرطة المحافظة لتبليغ أصحاب المزارع بالعمل على تنظيفها، إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج لأكثر من 7 أشهر ولم يحدث أي تغيير فالمزارع المهجورة أصبحت تؤرق الأهالي والدفاع المدني. المزارع مشعل التميمي طالب أن يكون هناك قرار مشترك بين قسم الأمن والسلامة بالدفاع المدني وهيئة الري الزراعي، وأن يقوم قسم الأمن والسلامة بحصر جميع البساتين المهملة وغير النظيفة والقابلة للاشتعال وإعطاء الصلاحية الكاملة لهيئة الري الزراعي بدومة الجندل بقطع مياه الري عنها ولا يعاد إلا بخطاب من الدفاع المدني في حال قام صاحب البستان بنظافته وإزالة مخلفات النخيل الجافة القابلة للاشتعال. من جانبه أوضح مدير إدارة الري والصرف الزراعي المهندس مفلح بن محمد العنزي، عقد اجتماع مشترك مع محافظ دومة الجندل والدفاع المدني والشرطة لإيجاد آلية للحد من الحرائق بالمزارع، مشيرا إلى أن نظافة المزارع ستحد من الحرائق. وكشف المهندس العنزي عن إطلاق مشروع، يتمثل في جمع وإعادة تدوير مخلفات المزارع بتوزيع حاويات لجمع مخلفات المزارع للاستفادة منها كأعلاف.