استقبل أمس والدا وذوو الشهيدين العريف عمر أحمد أبوشوشة والعريف مفرح أحمد الشديدي في مجلسي العزاء بمنزليهما بحي الحيلة وحي المعش بمحافظة محايل عسير وفودا رسمية وشعبية من المعزين لتقديم واجب العزاء في ابنيهما اللذين استشهدا في حادث التفجير الغاشم بمسجد قوة الطوارئ بعسير الخميس الماضي. وقدم واجب العزاء ضباط وأفراد من منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، يتقدمهم المقدم جبران القحطاني، حيث أثنوا على حسن أخلاق الشهيدين وانضباطهما أثناء الدورة وفي عملهما، مؤكدين أنهم جميعا فداء للوطن والحصن المنيع لدحر كل معتد ومتربص بأمن واستقرار الوطن. بدوره، قدم علي أحمد الشديدي والد الشهيد مفرح الشديدي شكره لهم وجميع القيادات الأمنية، مؤكدا أن ابنه لقي ربه وهو في شرف عظيم، حيث يتلقى تدريبه للدفاع عن أمن وسلامة الوطن تحت توجيهات القيادة الحكيمة. ومن جهته، قدم رئيس الرقباء المتقاعد أحمد عمر أبوشوشة والد الشهيد العريف عمر أبوشوشة شكره لهم، مؤكدا أن ابنه كان يحلم بعد تخرجه من الدورة التي التحق بها في شهر ربيع الثاني الماضي ومدتها تسعة أشهر ولم يتبق منها سوى شهرين أن يكون أحد جنود الوطن الغالي في مجال قوة الطوارئ تحت ظل توجيهات القيادة الحكيمة ليخدم دينه ووطنه وقيادته وليتصدى هو وزملاؤه لمثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية والعمل كذلك في خدمة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في موسمي الحج والعمرة. وأكد اعتزازه هو وجميع أفراد أسرته بابنهم الذي مات شهيدا مصليا طائعا لربه ووالديه وقيادته وهو يتهيأ لشرف الخدمة العسكرية في وطن الأمن والإيمان والسلام والإسلام. إلى ذلك، أوضح إدريس أبوشوشة عم الشهيد أن أبن أخيه من مواليد محافظة خميس مشيط مقر عمل والده العسكري المتقاعد وتلقى تعليمه فيها إلى أن تخرج في الثانوية العامة والتحق بدورة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وهو أكبر الأبناء من الذكور. وكانت جموع غفيرة من أهالي محافظة محايل وقرية المعش قد شيعوا الشهيد أبوشوشة مساء أول من أمس في مقبرة القرية، منددين ومستنكرين العمل الإرهابي الجبان الذي راح ضحيته الشهيد وعدد من زملائه وهم يؤدون الصلاة في بيت الله مطمئنين آمنين.