دعا باحث سعودي متخصص في التراث والفنون الشعبية والدراسات النقدية، وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، بأن يولي عنايته بالفلكلور في الجامعات والمدارس، واصفا إياه بأنه خطاب إنساني سيسهم في تحقيق التوازن والوسطية، وهو خطاب عالمي تفخر به كل مجتمعات العالم المتقدم. وأشار الدكتور سمير الضامر خلال حديثه أمس إلى "الوطن"، إلى ضرورة لفت أنظار الجيل الجديد من الشباب إلى خطورة الخطاب المتشدد، الذي أسهم في تشويه الصورة الإنسانية للفلكلور، وللأدب الشعبي، وأضاف قائلا: مع الأسف فإن كتابات أنور الجندي، ومحمد محمد حسين وأدبيات الإخوان المسلمين في مصر أسهمت في إبعاد جيل كبير من السعوديين عن الموروث الشعبي، وتغلغل الخطاب في جامعاتنا التي لا وجود فيها لأي مراكز بحثية أو رسائل علمية عن أدبيات الفلكلور السعودي، والحقيقة أن جيل الرواد في الأدب السعودي مثل: عبدالله خميس، وعاتق البلادي، وعبدالكريم الجهيمان، ومحمد العبودي، وسعد بن جنيدل، أسهم في إحياء الآداب الشعبية، بينما رفضها حراس بوابات اللغة العربية في الجامعات، مؤكداً أن الذين تبنوا "التطرف الفكري" أسهموا في التحريض ضد الفلكلور وإقصائه من الجامعات ومراكز البحث العلمي بحجة أنه أدب السذج والعامة من الناس، وهذه تهمة تحريضية أسهمت في تزوير الفكر، وتمرير الأيديولوجيا. وأضاف أن كتابه "البشتخته"، هو كتاب عن الفنون الشعبية الحساوية في المملكة العربية السعودية، في الفترة الواقعة بين (1880-1980)، ويحتوي الكتاب على عدد من الصفحات قاربت ال400 صفحة ليرصد مسيرة قرن كامل من تاريخ الفنون الشعبية.