أكدت شرطة المنطقة الشرقية أن التحقيقات الأولية للجهات الأمنية المعنية بتحديد أسباب ومسؤولية وخسائر حادث السير، الذي وقع لحافلة المعتمرين العمانيين، مع الشاحنة "قلاب" أول من أمس بالقرب من مركز خريص في الأحساء وأسفر عن مصرع تسعة أشخاص، تشير إلى وقوع اصطدام مفاجئ للحافلة بالشاحنة من الخلف. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي ل"الوطن" أمس، إن الحادث وقع على طريق خريص- الرياض القديم، مبينا أن الشاحنة يقودها مقيم آسيوي، وباشر المختصون بمخفر شرطة خريص الإجراءات اللازمة في الحادث. وطبقا لمسؤولين في حملة قباء للحج والعمرة -تتبع لها حافلة المعتمرين-، وهما إبراهيم السلطي، ومنصور الأخزمي، اللذين أشارا في اتصالين هاتفيين ل"الوطن" ظهر أمس، إلى أن ظروف الحادث تعود إلى دخول الشاحنة بشكل مفاجئ إلى الطريق، إذ كانت متوقفة على جانبه، ولم يستطع قائد الحافلة تفادي الشاحنة، موضحين أن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني برفقة رئيس مجلس الشورى، وكادر طبي وعدد من ذوي المتوفين والمصابين، وصلت أمس إلى مطار الأحساء الإقليمي، وأن جهود السفارة العمانية في المملكة كبيرة في إنهاء إجراءات استلام الجثث، ونقلها إلى سلطنة عمان، مضيفين أن عدد ركاب الحافلة 51 راكبا، وأن 13 مصابا في العناية المركزة حتى ظهر أمس فيما توفي تسعة أشخاص، وأن حالات معظم المصابين مستقرة وفي تحسن مستمر، وقد تماثل بعضهم للشفاء، وخرجوا من المستشفيات. وأكدا أن أغلب الحالات ستغادر الأراضي السعودية إلى سلطنة عمان خلال الأيام القليلة المقبلة عن طريق طائرات الإخلاء الطبي الجوي على دفعات. إلى ذلك، كلف المدير العام للشؤون الصحية في المحافظة الدكتور محمد العبدالعالي، المساعد للخدمات العلاجية الدكتور محمد الممتن، أول من أمس بزيارة وتفقد المصابين في الحادث في مستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، ومستشفى العيون، ووقف الممتن على الخدمات العلاجية للمصابين، واطمأن على وضعهم الصحي. وشهدت الأحساء أول من أمس وأمس، إطلاق مبادرات رسمية ومجتمعية عدة للوقوف إلى جانب الأشقاء العمانيين المصابين والناجين في الحادث، والتي كانت لها دور كبير في الإسهام في تخفيف معاناة المصابين وذويهم.