لقي 8 أشخاص حتفهم إثر اصطدام المركبة التي كانت تقلهم مساءَ أول من أمس بحافلة حجاج تقل نحو 45 راكباًَ وراكبة كانوا في طريقهم من الأحساء إلى المدينةالمنورة، والتي نجا جميع ركابها من الموت ودون إصابات بشرية. أوضح ذلك الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي في تصريح إلى "الوطن" أمس، مبيناً أن التحقيقات الأولية ترجح خروج مفاجئ لقائد الحافلة إلى الطريق السريع ومحاولة قائد سيارة الأجرة تفاديه والانحراف باتجاه حاجزالجزيرة الوسطية على بعد 120 كيلومترا من الهفوف. ومن جانبه، قال مدير مستشفى الملك فهد في الهفوف الدكتور محمد العبدالعالي ل"الوطن"، إن ثلاجة الموتى في المستشفى، استقبلت الجثث ال 8 للمتوفين في الحادث، وجرى اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في مثل تلك الحالات تمهيداً لاستكمال إجراءات تسليم الجثث لذويهم السعوديين، وجثث الوافدين لمكفوليهم. وذكر مصدر إسعافي في هيئة الهلال الأحمر السعودي في الأحساء، أن 5 فرق إسعافية تابعة للهلال الأحمر في مراكز الأحساء، انتقلت إلى الموقع بعد تلقي البلاغ من أحد المواطنين، إلا أن 7 حالات لفظت أنفاسها وقت وقوع الحادث، فيما جرى نقل حالة واحدة في حالة حرجة ولفظ أنفاسه في مستشفى خريص، كما شاركت فرقة الإنقاذ في مركز الدفاع المدني في خريص في إخراج المحتجزين من داخل الليموزين. ومن جانبهم ، أبلغ ركاب في حافلة الحجاج "الوطن" في اتصالات هاتفية وقت وقوع الحادث، أنهم غادروا موقع مكتب الحملة في وسط الهفوف عصر أول من أمس في طريقهم لأداء مناسك الحج، موضحين أن الحادث وقع أثناء توقف الحافلة كاملة داخل الجزيرة الوسطية باتجاه خريص أثناء محاولة قائد الحافلة الدوران باتجاه الرياض قبل خروجه من إحدى محطات الوقود على الطريق. وقالوا إنهم تفاجئوا بقدوم سيارة ليموزين من نوع "أنوفا" قادمة من طريق الرياض باتجاه الأحساء، لترتطم في أحد جانبي الحافلة، مؤكدين أن جميع ركاب الحافلة لم يتعرضوا لأي أذى، وواصلوا رحلتهم بعد استبدال الحافلة بحافلة أخرى، فيما تحفظت الجهات الأمنية في مركز شرطة خريص على قائد الحافلة.